التخبط في السياسة المائية وانعدام خبرات المسؤولين عنها، وقفز السياسة
فوق المياه بعد الاحتلال وهجرة خبراء المياه جعلت أزمة المياه وشحتها
للشرب والزراعة صفة عامة للعراق الجديد، من المعلوم أن المصدر الأساسي
لمياه دجلة والفرات تركيه وإيران والينابيع الداخلية والأمطار وذوبان
الثلوج وكانت في الحكم الوطني تحدث أزمات مائية ولكن سرعان ما تعالج
والسيطرة عليها لكونها هما رئيسا وسنويا، يتم وضع خطة وطنية لتوزيع المياه
وتشكيل لجان فنية لتنفيذ ذلك، ولم يكن للمجاملات الدولية دورا في المطالبة
بحق العراق المائية سواء من تركيه أو إيران، ونتيجة للدراسات الأكاديمية
والبحوث والمقالات الفنية المحلية والعالمية فقد اتبعت سياسة مائية تستند
على العلم والواقع والتخطيط فقد تم إقامة تجمعات سكنية في عمق الصحراء
للبدو والسكان الرحل ومربي الأغنام، وتم حفر الآبار الارتوازية حتى تستخدم
المياه بتقنين دون التأثير على مياه الأنهار.
وكذلك التثقيف لتبديل أساليب الري التقليدية بإتباع أسلوب الرشن والتنقيط
حتى في زراعة القمح، وبناء عدة سدود آخرها "سد ميسان" الذي تم انجازه قبل
الاحتلال بشهرين..
والبدء بتبطين نهر دجلة لمنع تسرب المياه وهو مشروع عملاق لولا الاحتلال
لتم انجاز مراحل متقدمة منه، وتبطين السواقي، وشبكة الإسحاقي الاروائية
شاهد تاريخي على حضارة مائيه وزراعية عملاقة وهو من الشبكات التي تمتد من
سامراء حتى الكاظمية كان موجودا في العصر العباسي...
وتم تنظيم عملية السقي في حوض نهر دجلة بطريقة الرش والتوازن في استهلاك المياه بضوء المتوفر...
أما اليوم فإن التحجج بشحة الأمطار وراء أزمة المياه فهذه حجة واهية؛ فإن
الانحباس المطري مستمر منذ سنوات ويشمل كل دولة المنطقة ولا يمكن
استخدامها كشماعة للدفاع عن التخبط الحالي في السياسة الاروائية التي أضرت
بملايين الفلاحين وكذلك الخلل في التوزيع الطبيعي للمياه استنادا
للإمدادات الحيوية للمياه، إنها أزمة كبيرة تعاني منها الزراعة في العراق
الجديد نتيجة الاستخدامات المائية بشكل غير عادل، وهي مثار خلافات حتى بين
المعنيين بذلك وستؤدي إلى فوض مائيه وصراعات شديدة ونقص كبير في المياه،
ونتيجة لذلك ستشهد السنين القادمة النقص الحاد ولا علاقة له بالتغيرات
المناخية ولن يتم النهوض بالزراعة لكونها سياسة مخطط لها حتى يستمر
استيراد الخضروات والفواكه من الجيران.
وإن الحجج الواهية التي تسوقها الجهات المسئولة عن المياه واهية وغير
منطقية لتغطية الجهل؛ فإن انحباس الأمطار عام وليس محلي والطلب يزداد في
كل مكان خاصة بسبب التصحر وتمدد الصحراء على المناطق الخضراء وتعدي الجهات
البلدية على الأراضي الزراعية لتوسيع البناء لازدياد أعداد الساكنين في
المدن نتيجة الهجرة من الريف إلى المدينة...
في الحكم (الوطني) ورغم الحصار الظالم(12) عاما فإن الزراعة كانت تشهد
تقدما ملحوظا خاصة زراعة القمح وإتباع سياسة اروائية تعتمد على مطالبة دول
الجوار بحصة العراق المائية وخاصة من تركية وبالتنسيق مع سورية وتشكيل
لجان مشتركة تعتمد على القانون الدولي في السيطرة والاستفادة من الأنهار
المارة في عدة دول وكان العراق يحصل على حقه من المياه بقوة وشجاعة
التفاوض وبالشكل الذي يحقق إدامة الزراعة.
أما الحاكمين الجدد الذين يرددون دوما الحكم السابق فهم بسبب تردي الوضع
الزراعي وشحة المياه والهجرة الكثيفة باتجاه المدن واستنادا لشكاوي
المواطنين وتذمرهم المستمر فإن الاهوار قد جفت خاصة أهوار الجبايش وهجرها
المواطنون" وكأنك يا زيد ما غزيت" بماذا يردون ذلك والجفاف في أهوار
الحويرة بدأ والذي مصدر مياهه من إيران إذ أغلب مناطقه أصبحت فيها المياه
راكدة ومضره للبيئة ولا تصلح لتربية الحيوانات وهجرتها حتى الطيور!!!
إيران مستمرة في عدوانها المائي على العراق قطعت المياه عن الانهر
العراقية(الوند) و(خريسان) و(مهروت) و(ديالي) مخالفة كل القوانين الدولية
وحولت مصبات كل من الانهر الايرانية(الرفيع) و(الكرخه) و(الدز) حتى لا
تنساب مياهها للأهوار العراقية، فهل يستطيع حكام المنطقة الخضراء مطالبة
إيران بفتح الإمدادات المائية للعراق استنادا للاتفاقيات الدولية في تنظيم
الحصص المائية للأنهر والروافد المشتركة وعدم استغلالها للمنابع المائية
لمنافعها الخاصة وحرمان العراق منها ولذلك كيف يتم حماية الامدادات
المائية للعراق.
إن المجاملات والتقرب لإيران سببت جفاف الاهوار لكون وزير الدولة لشؤون
الاهوار رئيس حزب الله من رجال إيران فكيف يطالب إيران بالمياه؟؟
وسيكون جوابه التهريبي أن ذلك من اختصاص وزارة الموارد المائية.
إن صراع الفلاحين ومربي الجاموس وصيادي الطيور والأسماك وقاطعي القصب
من أجل السيطرة والحصول على المياه سيؤدي إلى مواجهات وحرب داخلية على
المياه وأن لتبدل القوى السياسية في العراق تأثير كبير على أزمة المياه.
أما مياه دجلة والفرات فإن الكارثة بدأت مأساوية وأثرت سلبا على الزراعة
والإنسان، ويعاني الفلاحون في حوض النهرين معاناة كبيرة في الحفاظ على
الممكن زراعيا ولا حياة لمن تنادي لقلة مياه النهرين!!!
(والحكام مشغولون بالفساد المالي والاداري)
وكان الله في عون فلاحي واسط وميسان!!!!
وإذا استمرت الحالة كما هي عليه الآن فإن التغيرات المناخية ستؤثر حقا على
منابع المياه وبذلك سيعاد النظر بحصة العراق وتكون أقل من الحصة الحالية
ومستقبل المياه بشكل عام مرتبط بالتغيرات المناخية في كل العالم وليس فقط
في هذه المنطقة وهي مجرد حجة لابتزاز العراق للحصول على تنازلات سياسية
واقتصادية ونفطية، وحقا إن أزمة المياه ستؤدي إلى حروب مستقبلية!!!
إنها حرب المياه المخطط لها وللتاريخ واحتراما وحبا للشريحة الكبيرة من
سكان العراق "الفلاحين" الذين رفضوا الاحتلال وكانوا الحاضن الشريف
للمقاومة العراقية فهم يسددون بعضا من الدَيْن للنظام الوطني الذهبي الذي
أنصف الفلاحين بقوانين وقرارات تصلح لكثير من السنين القادمة ولكل زمان
ومكان ونعتبر مجرد الحديث عن شحة المياه مقاومة وطنية من أجل الفلاحين...
عن شبكة البصرة
فوق المياه بعد الاحتلال وهجرة خبراء المياه جعلت أزمة المياه وشحتها
للشرب والزراعة صفة عامة للعراق الجديد، من المعلوم أن المصدر الأساسي
لمياه دجلة والفرات تركيه وإيران والينابيع الداخلية والأمطار وذوبان
الثلوج وكانت في الحكم الوطني تحدث أزمات مائية ولكن سرعان ما تعالج
والسيطرة عليها لكونها هما رئيسا وسنويا، يتم وضع خطة وطنية لتوزيع المياه
وتشكيل لجان فنية لتنفيذ ذلك، ولم يكن للمجاملات الدولية دورا في المطالبة
بحق العراق المائية سواء من تركيه أو إيران، ونتيجة للدراسات الأكاديمية
والبحوث والمقالات الفنية المحلية والعالمية فقد اتبعت سياسة مائية تستند
على العلم والواقع والتخطيط فقد تم إقامة تجمعات سكنية في عمق الصحراء
للبدو والسكان الرحل ومربي الأغنام، وتم حفر الآبار الارتوازية حتى تستخدم
المياه بتقنين دون التأثير على مياه الأنهار.
وكذلك التثقيف لتبديل أساليب الري التقليدية بإتباع أسلوب الرشن والتنقيط
حتى في زراعة القمح، وبناء عدة سدود آخرها "سد ميسان" الذي تم انجازه قبل
الاحتلال بشهرين..
والبدء بتبطين نهر دجلة لمنع تسرب المياه وهو مشروع عملاق لولا الاحتلال
لتم انجاز مراحل متقدمة منه، وتبطين السواقي، وشبكة الإسحاقي الاروائية
شاهد تاريخي على حضارة مائيه وزراعية عملاقة وهو من الشبكات التي تمتد من
سامراء حتى الكاظمية كان موجودا في العصر العباسي...
وتم تنظيم عملية السقي في حوض نهر دجلة بطريقة الرش والتوازن في استهلاك المياه بضوء المتوفر...
أما اليوم فإن التحجج بشحة الأمطار وراء أزمة المياه فهذه حجة واهية؛ فإن
الانحباس المطري مستمر منذ سنوات ويشمل كل دولة المنطقة ولا يمكن
استخدامها كشماعة للدفاع عن التخبط الحالي في السياسة الاروائية التي أضرت
بملايين الفلاحين وكذلك الخلل في التوزيع الطبيعي للمياه استنادا
للإمدادات الحيوية للمياه، إنها أزمة كبيرة تعاني منها الزراعة في العراق
الجديد نتيجة الاستخدامات المائية بشكل غير عادل، وهي مثار خلافات حتى بين
المعنيين بذلك وستؤدي إلى فوض مائيه وصراعات شديدة ونقص كبير في المياه،
ونتيجة لذلك ستشهد السنين القادمة النقص الحاد ولا علاقة له بالتغيرات
المناخية ولن يتم النهوض بالزراعة لكونها سياسة مخطط لها حتى يستمر
استيراد الخضروات والفواكه من الجيران.
وإن الحجج الواهية التي تسوقها الجهات المسئولة عن المياه واهية وغير
منطقية لتغطية الجهل؛ فإن انحباس الأمطار عام وليس محلي والطلب يزداد في
كل مكان خاصة بسبب التصحر وتمدد الصحراء على المناطق الخضراء وتعدي الجهات
البلدية على الأراضي الزراعية لتوسيع البناء لازدياد أعداد الساكنين في
المدن نتيجة الهجرة من الريف إلى المدينة...
في الحكم (الوطني) ورغم الحصار الظالم(12) عاما فإن الزراعة كانت تشهد
تقدما ملحوظا خاصة زراعة القمح وإتباع سياسة اروائية تعتمد على مطالبة دول
الجوار بحصة العراق المائية وخاصة من تركية وبالتنسيق مع سورية وتشكيل
لجان مشتركة تعتمد على القانون الدولي في السيطرة والاستفادة من الأنهار
المارة في عدة دول وكان العراق يحصل على حقه من المياه بقوة وشجاعة
التفاوض وبالشكل الذي يحقق إدامة الزراعة.
أما الحاكمين الجدد الذين يرددون دوما الحكم السابق فهم بسبب تردي الوضع
الزراعي وشحة المياه والهجرة الكثيفة باتجاه المدن واستنادا لشكاوي
المواطنين وتذمرهم المستمر فإن الاهوار قد جفت خاصة أهوار الجبايش وهجرها
المواطنون" وكأنك يا زيد ما غزيت" بماذا يردون ذلك والجفاف في أهوار
الحويرة بدأ والذي مصدر مياهه من إيران إذ أغلب مناطقه أصبحت فيها المياه
راكدة ومضره للبيئة ولا تصلح لتربية الحيوانات وهجرتها حتى الطيور!!!
إيران مستمرة في عدوانها المائي على العراق قطعت المياه عن الانهر
العراقية(الوند) و(خريسان) و(مهروت) و(ديالي) مخالفة كل القوانين الدولية
وحولت مصبات كل من الانهر الايرانية(الرفيع) و(الكرخه) و(الدز) حتى لا
تنساب مياهها للأهوار العراقية، فهل يستطيع حكام المنطقة الخضراء مطالبة
إيران بفتح الإمدادات المائية للعراق استنادا للاتفاقيات الدولية في تنظيم
الحصص المائية للأنهر والروافد المشتركة وعدم استغلالها للمنابع المائية
لمنافعها الخاصة وحرمان العراق منها ولذلك كيف يتم حماية الامدادات
المائية للعراق.
إن المجاملات والتقرب لإيران سببت جفاف الاهوار لكون وزير الدولة لشؤون
الاهوار رئيس حزب الله من رجال إيران فكيف يطالب إيران بالمياه؟؟
وسيكون جوابه التهريبي أن ذلك من اختصاص وزارة الموارد المائية.
إن صراع الفلاحين ومربي الجاموس وصيادي الطيور والأسماك وقاطعي القصب
من أجل السيطرة والحصول على المياه سيؤدي إلى مواجهات وحرب داخلية على
المياه وأن لتبدل القوى السياسية في العراق تأثير كبير على أزمة المياه.
أما مياه دجلة والفرات فإن الكارثة بدأت مأساوية وأثرت سلبا على الزراعة
والإنسان، ويعاني الفلاحون في حوض النهرين معاناة كبيرة في الحفاظ على
الممكن زراعيا ولا حياة لمن تنادي لقلة مياه النهرين!!!
(والحكام مشغولون بالفساد المالي والاداري)
وكان الله في عون فلاحي واسط وميسان!!!!
وإذا استمرت الحالة كما هي عليه الآن فإن التغيرات المناخية ستؤثر حقا على
منابع المياه وبذلك سيعاد النظر بحصة العراق وتكون أقل من الحصة الحالية
ومستقبل المياه بشكل عام مرتبط بالتغيرات المناخية في كل العالم وليس فقط
في هذه المنطقة وهي مجرد حجة لابتزاز العراق للحصول على تنازلات سياسية
واقتصادية ونفطية، وحقا إن أزمة المياه ستؤدي إلى حروب مستقبلية!!!
إنها حرب المياه المخطط لها وللتاريخ واحتراما وحبا للشريحة الكبيرة من
سكان العراق "الفلاحين" الذين رفضوا الاحتلال وكانوا الحاضن الشريف
للمقاومة العراقية فهم يسددون بعضا من الدَيْن للنظام الوطني الذهبي الذي
أنصف الفلاحين بقوانين وقرارات تصلح لكثير من السنين القادمة ولكل زمان
ومكان ونعتبر مجرد الحديث عن شحة المياه مقاومة وطنية من أجل الفلاحين...
عن شبكة البصرة