القاهرة - لها أون لاين
بعد العديد من الحالات المشابهة، والتي أثارت بلبلة واسعة في البلاد، تشهد إحدى المدن المصرية اليوم، إجراءات أمنية مكثّفة، بعد أن اعتصم مئات الأقباط احتجاجاً على هروب فتاة قبطية مع شاب مسلم، يرغب الزواج منها، إلا أن أهلها لم يوافقوا عليه، فيما ذكرت مصادر إلى احتمال كبير أن تكون هذه الفتاة قد أسلمت.
وحسب مصادر مصرية، فإن مدينة ملوى في محافظة المنيا، شهدت منذ صباح اليوم السبت، احتشاد لنحو 400 شخص قبطي أمام مطرانية ملوى، احتجاجاً على اختفاء فتاة مسيحية تدعى نعمة " 17 عام " والمقيمة بأرض المحلج الغربي قبلي مدينة ملوى. مطالبين بإعادة الفتاة التي اختفت منذ خمسة أيام، متهمين أحد جيرانها المسلمين بأنه وراء عملية اختفائها.
وكانت المدن المصرية شهدت عدّة حالات مشابهة، قامت خلالها فتيات بإشهار إسلامهنّ والهروب مع شباب مسلمين للزواج منهم، قبل أن تحدث بلابل ومظاهرات واحتجاجات، تطالب بعودة الفتاة إلى أهلها، وارتدادها عن الدين الإسلامي.
وأكدت المصادر الإعلامية المصرية، أن الفتاة القبطية لا تعاني من أيّة مشاكل نفسية أو عقلية، وأنها فتاة طبيعية، مؤكدين أن سبب هروب الفتاة هو ارتباطها بالشاب، عكس ما أعلنه القس موسى جرجس راعي كنيسة السيدة العذراء بملوى.
وكان والد الفتاة والذي يعمل تاجر مواشي قد قام بإبلاغ مباحث أمن الدولة باختفاء الفتاة وأتهم جاره بخطفها ولم تتوصل أجهزة الأمن لمكانها حتى الآن.
على جانب أخر طالبت الكنيسة بضرورة إحضار الفتاة والشاب المسلم في أسرع وقت، في حين فرضت قوات الأمن كردون أمنى حول المنطقة المحيطة بمكان الاعتصام.
ويفرض الأقباط سياجاً اجتماعية ضد ارتباط أي فتاة قبطية مع شباب مسلمين، رغم أن جميع هذه الحالات تمّت باختيار الفتاة، رافقها تغيير لدينها إلى الدين الإسلامي.