المقصور والمنقوص والممدود
يقسمون الاسم باعتبار حرفه الأَخير إلى مقصور، ومنقوص، وصحيح ممدود أَو غير ممدود.
1- المقصور كل اسم معرب منتهٍ بأَلف لازمة مثل: الفتى والمستشفى وأَنواع هذه الأَلف ثلاثة:
الأَول:
الأَلف المنقلبة عن واو أَصلية أَو ياءٍ أصلية، فأَلف الفتى مثلاً أصلها
ياءُ، ويظهر هذا الأَصل عند التثنية أَو التكسير فنقول: فَتَيَان نبغا بين
عشرة فِتْيان، وأَلف العصا مثلاً أصلها واو إِذ نقول عند التثنية: هاتان
عصوان قويتان.
الثاني:
الأَلف المزيدة للتأْنيث مثل غَضْبى وحُبلى وفُضلى تقول: رجل غضبان وامرأة
غضْبى، هاتان حبليان، استمعت إلى الرجل الأَفضل والمرأَة الفضلى.
الثالث:
الأَلف التي تزاد للإِلحاق، وهو مصطلح جعله النحاة للأَلف التي لا هي
منقلبة عن أصل ولا هي للتأْنيث، وإنما ادَّعوا أن العرب زادتها لتكون على
وزن معلوم، فـ(الذِفْرى) العظم الشاخص خلف الأُذن زيدت أَلفها لتكون على
وزن (دِرْهم)،و(الأَرْطى) وهو شجر مرٌّ ترعاه الإِبل زيدت أَلفه ليكون على
وزن (جعفر).
2- والمنقوص كل اسم معرب آخره ياءٌ لازمة مكسور ما قبلها مثل (القاضي والمحامي والمستشفي).
3- والصحيح غير الممدود مثل جدار وجمل
واستحضار، وظَبْي، ودلْو. أَما الصحيح الممدود فهو كل اسم معرب آخره همزة
بعد ألف زائدة مثل: حسناء وبناء. وأَنواع هذه الهمزة أَربعة:
الأول: همزة أصلية من بنية الكلمة مثل (رجل قراءٌ) من فعل (قرأَ) بمعنى نسك، وامرأَة وُضَّاءَة من فعل (وضُؤ) بمعنى نظف.
الثاني: همزة منقلبة عن واو أصلية أو
ياءٍ مثل (علاءُ) من فعل (علا يعلو) وأَصلها (علاوٌ)، (بناءٌ وقضاءٌ) من
فعلي (بنى يبني) (وقضى يقضي) والأصل (بنايٌ وقضايٌ)، فلما تطرفت الواو
والياءُ بعد أَلف ساكنة قلبتا همزة.
والثالث: همزة مزيدة للتأْنيث، مثل صحراء وعذراء ومثل (خضراء) مؤنث (أَخضر).
والرابع: همزة مزيدة للإِلحاق مثل
(عِلْباء) وهو عصب العنق، فإن همزة هذه الكلمة ليست منقلبة عن أصل ولا هي
من بنية الكلمة ولا هي للتأْنيث، فقالوا إنها زيدت لتصبح الكلمة ملحقة
بوزن (قِرطاس).
أحكام ثلاثة:
1- يقاس القصر في كل ما تقتضي صيغته
فتح ما قبل آخره، كالمصدر من الأَفعال الناقصة (رضي رضًى، وهوِيَ هَوىً)
وكاسم الزمن والمكان منه مثل: (الوطن مَهْوى الأَفئدة)، و(البحر ملْهى
الصيادين) و(المغارات مأْوى الوحوش)، وكاسم المفعول واسم الزمان والمكان
والمصدر الميمي من الفعل الناقص رباعياً كان أَم خماسياً أَم سداسياً مثل
(الـمُعْطى، المنادى، والمستشفى).
أَما الممدود فيقاس في كل صيغة يكون ما
قبل آخرها أَلفاً، كمصادر الأَفعال الناقصة رباعية كانت أم خماسية أم
سداسية مثل: أَبقى إبقاءً، واصطفى اصطفاءً، واستغنى استغناءً، وكمصادر
الأفعال الثلاثية الناقصة الدالة على صوت أَو داءٍ مثل: عُواء الذئب
ومُشاء البطن.
أَما ما سوى ذلك من المقصور والممدود فيراعى فيه السماع ويعرف من المعجمات.
2- إذا نوِّن الاسم المقصور سقطت ألفه
لفظاً في الرفع والنصب والجر، وذلك لاجتماع حرف العلة في آخره والتنوين،
فنحذف حرف العلة طبقاً للقاعدة الصرفية:
((إذا اجتمع ساكنان أحدهما حرف علةٍ حذف حرف العلة)).
فإذا نونا الأسماءَ المقصورة في مثل قولنا (هذه العصا حركت النوى التي في الرحى) تصبح الجملة: (هذه عصاً حركت نوىً في رحىً).
أما المنقوص إذا نُوِّن فتحذف ياؤُه في
الرفع والجر فقط وتبقى فيحالة النصب، فهذه الجملة (هذا المحامي زار القاضي
مع المدعي) إذا نوّنا الأسماءَ المنقوصة فيها تصبح: (هذا محامٍ زار قاضياً
مع مدعٍ).
3- قد يضطر الشاعر إلى أَن يقصر الاسم الممدود مثل:
أَراد (صنعاءَ) فجاز له قصرها لضرورة الشعر، وهي ضرورة سائغة.
أَما مدّ المقصور مثل قوله:
يريد (ولا غنىً) فقليل وليس يحسن.
تحنّى: تحنن (اشتد حنينه) والعود: الجمل المسن، الدبر: الجمل الذي تقرّح ظهره باحتكاك الرحل بجلده من طول السفر.
يقسمون الاسم باعتبار حرفه الأَخير إلى مقصور، ومنقوص، وصحيح ممدود أَو غير ممدود.
1- المقصور كل اسم معرب منتهٍ بأَلف لازمة مثل: الفتى والمستشفى وأَنواع هذه الأَلف ثلاثة:
الأَول:
الأَلف المنقلبة عن واو أَصلية أَو ياءٍ أصلية، فأَلف الفتى مثلاً أصلها
ياءُ، ويظهر هذا الأَصل عند التثنية أَو التكسير فنقول: فَتَيَان نبغا بين
عشرة فِتْيان، وأَلف العصا مثلاً أصلها واو إِذ نقول عند التثنية: هاتان
عصوان قويتان.
الثاني:
الأَلف المزيدة للتأْنيث مثل غَضْبى وحُبلى وفُضلى تقول: رجل غضبان وامرأة
غضْبى، هاتان حبليان، استمعت إلى الرجل الأَفضل والمرأَة الفضلى.
الثالث:
الأَلف التي تزاد للإِلحاق، وهو مصطلح جعله النحاة للأَلف التي لا هي
منقلبة عن أصل ولا هي للتأْنيث، وإنما ادَّعوا أن العرب زادتها لتكون على
وزن معلوم، فـ(الذِفْرى) العظم الشاخص خلف الأُذن زيدت أَلفها لتكون على
وزن (دِرْهم)،و(الأَرْطى) وهو شجر مرٌّ ترعاه الإِبل زيدت أَلفه ليكون على
وزن (جعفر).
2- والمنقوص كل اسم معرب آخره ياءٌ لازمة مكسور ما قبلها مثل (القاضي والمحامي والمستشفي).
3- والصحيح غير الممدود مثل جدار وجمل
واستحضار، وظَبْي، ودلْو. أَما الصحيح الممدود فهو كل اسم معرب آخره همزة
بعد ألف زائدة مثل: حسناء وبناء. وأَنواع هذه الهمزة أَربعة:
الأول: همزة أصلية من بنية الكلمة مثل (رجل قراءٌ) من فعل (قرأَ) بمعنى نسك، وامرأَة وُضَّاءَة من فعل (وضُؤ) بمعنى نظف.
الثاني: همزة منقلبة عن واو أصلية أو
ياءٍ مثل (علاءُ) من فعل (علا يعلو) وأَصلها (علاوٌ)، (بناءٌ وقضاءٌ) من
فعلي (بنى يبني) (وقضى يقضي) والأصل (بنايٌ وقضايٌ)، فلما تطرفت الواو
والياءُ بعد أَلف ساكنة قلبتا همزة.
والثالث: همزة مزيدة للتأْنيث، مثل صحراء وعذراء ومثل (خضراء) مؤنث (أَخضر).
والرابع: همزة مزيدة للإِلحاق مثل
(عِلْباء) وهو عصب العنق، فإن همزة هذه الكلمة ليست منقلبة عن أصل ولا هي
من بنية الكلمة ولا هي للتأْنيث، فقالوا إنها زيدت لتصبح الكلمة ملحقة
بوزن (قِرطاس).
أحكام ثلاثة:
1- يقاس القصر في كل ما تقتضي صيغته
فتح ما قبل آخره، كالمصدر من الأَفعال الناقصة (رضي رضًى، وهوِيَ هَوىً)
وكاسم الزمن والمكان منه مثل: (الوطن مَهْوى الأَفئدة)، و(البحر ملْهى
الصيادين) و(المغارات مأْوى الوحوش)، وكاسم المفعول واسم الزمان والمكان
والمصدر الميمي من الفعل الناقص رباعياً كان أَم خماسياً أَم سداسياً مثل
(الـمُعْطى، المنادى، والمستشفى).
أَما الممدود فيقاس في كل صيغة يكون ما
قبل آخرها أَلفاً، كمصادر الأَفعال الناقصة رباعية كانت أم خماسية أم
سداسية مثل: أَبقى إبقاءً، واصطفى اصطفاءً، واستغنى استغناءً، وكمصادر
الأفعال الثلاثية الناقصة الدالة على صوت أَو داءٍ مثل: عُواء الذئب
ومُشاء البطن.
أَما ما سوى ذلك من المقصور والممدود فيراعى فيه السماع ويعرف من المعجمات.
2- إذا نوِّن الاسم المقصور سقطت ألفه
لفظاً في الرفع والنصب والجر، وذلك لاجتماع حرف العلة في آخره والتنوين،
فنحذف حرف العلة طبقاً للقاعدة الصرفية:
((إذا اجتمع ساكنان أحدهما حرف علةٍ حذف حرف العلة)).
فإذا نونا الأسماءَ المقصورة في مثل قولنا (هذه العصا حركت النوى التي في الرحى) تصبح الجملة: (هذه عصاً حركت نوىً في رحىً).
أما المنقوص إذا نُوِّن فتحذف ياؤُه في
الرفع والجر فقط وتبقى فيحالة النصب، فهذه الجملة (هذا المحامي زار القاضي
مع المدعي) إذا نوّنا الأسماءَ المنقوصة فيها تصبح: (هذا محامٍ زار قاضياً
مع مدعٍ).
3- قد يضطر الشاعر إلى أَن يقصر الاسم الممدود مثل:
ولو تحنَّى كل عَوْد ودَبِر | لابدّ من صنعا وإن طال السفر |
أَراد (صنعاءَ) فجاز له قصرها لضرورة الشعر، وهي ضرورة سائغة.
أَما مدّ المقصور مثل قوله:
فلا فقرٌ يدوم ولا غِناءُ | سيغنيني الذي أَغناك عني |
تحنّى: تحنن (اشتد حنينه) والعود: الجمل المسن، الدبر: الجمل الذي تقرّح ظهره باحتكاك الرحل بجلده من طول السفر.