الوحمات عبارة عن مناطق من الجلد الملون توجد على جلد الطفل ساعة ولادته. وهي
تتدرج في لونها من الوردي الفاتح حتى الأزرق المشوب بالسواد الذي يظهر على أصحاب
البشرة الفاتحة. أما على أصحاب البشرة الداكنة، فإنه قد توجد وحمات غير أنها لا
تظهر، لأن صبغة الطبقة العليا من الجلد تنجح في إخفاء لون الوحمات أسفل الجلد.
وأكثر أنواع الوحمات انتشارا هي أورام الأوعية الدموية (تكوينات شاذة من الأوعية
الدموية) والحسنات.
وقد تظهر الوحمات وحدها أو في مجموعات فوق أي جزء من أجزاء الجسم. وأورام الأوعية
الدموية تشتمل على وحمات الفراولة، وصبغات النبيذ ورقع السلمون.
ووحمات الفراوله عبارة عن عيوب بالبشرة مرتفعة عن سطح الجلد تتسم بلون أحمر
أرجواني يتراوح حجمها بين حجم متناهي الصغر وحجم يصل قطره لعدة بوصات، وأغلبها
تختفي بحلول سن العاشرة من العمر.
الصبغات النبيذية لونها أرجواني، مرتفعة عن سطح الجلد وتستمر طوال سنوات ما بعد
البلوغ، وقد تنمو لأحجام كبيرة للغاية بمرور الزمن.
ورقع السلمون، وتسمى أيضا عضات اللقلق، وهي رقع جلدية مسطحة وصغيرة الحجم من
الوحمات الحمراء الوردية تقع أساسا بالقرب من العين والقفا. والحسنات التي تولد بها
عادة ما تكون بنية اللون أو زرقاء.
الوحمات تحتاج لإزالتها فقط إذا سببت ضيقا أو كان منظرها مشوها للجسد. وهناك وسائل
متنوعة متاحة لإزالتها، تعتمد على حجم وموقع الشامة. وقد تستعمل جراحة التجميل
لاستئصال الوحمات. كما أن علاجات الليزر فعالة في القضاء على صبغات النبيذ. وتتوافر
مستحضرات تجميل خاصة لإخفاء الوحمات السطحية. استشر طبيبك لتحديد أفضل خيار علاجي
متاح أمامك.
طبيبك يجب عليه أن يفحص الشامات بانتظام وقد يوصي باستئصالها إذا كانت في موقع قد
يجعلها عرضة للاحتكاك المستمر أو إذا بدت الشامة وكأنها خبيثة أو مؤهلة لأن تكون
خبيثة.