قال البروفيسور يوخين يوردان الأخصائي النفسي الألماني أن الأشخاص الذين يعيشون حياة زوجية سعيدة أقل تعرضا لمخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية من أقرانهم العزاب أو الذين يعيشون حياة زوجية تعيسة0
وأوضح يوردان في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية اليوم أن معاناة القلب نتيجة التعرض للآلام النفسية الناتجة عن العلاقات الزوجية الفاشلة يمكن أن يؤدى إلى آلام حقيقية.
وقال الأخصائى النفسى الألماني أن عدم نجاح العلاقة الزوجية لفترة طويلة يؤدى إلى الإجهاد العصبي والاستياء والحزن وتؤثر هذه العوامل بدورها سلبا على أداء القلب مما يزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية0
وأوضح أن الجزء الأكبر من النتائج العلمية التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الجانب تتعلق بالرجال نظرا لان أمراض الشريان التاجي تعتبر منذ وقت طويل شيئا خاصا بالرجال00 وقال أن هذه الدراسات تبين أن الرجال العزاب يزداد لديهم احتمال الإصابة بأمراض القلب خلال عشر سنوات بنسبة 9ر2بالمئة أكثر من أقرانهم الذين يعيشون حياة زوجية سعيدة.
واعتبر يوردان العلاقة العاطفية المستقرة مع شريك الحياة صمام أمان لصحة القلب.
غير أن البروفيسور أشار إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب لا تقتصر على الرجال الذين يعانون من مشاكل مزمنة بشأن علاقتهم مع شريك حياتهم.. وقال أن الرجال المرتبطين بنساء يتقلدن وظائف أعلى من أزواجهن يعانون أيضا من نفس المشاكل.
وكما أن السعادة في العلاقة الزوجية تلعب دورا في احتمال الإصابة بأمراض القلب فإنها تلعب دورا مشابها أيضا حسب البروفيسور يوردان في التعافي من الذبحة الصدرية عقب الإصابة حيث أشار إلى أن دراسات عالمية أثبتت أن نسبة احتمال وفاة السعداء مع شركاء حياتهم عقب الذبحة الصدرية أقل منها لدى العزاب أو التعساء حيث تبلغ الأولى 6.6 بالمئة مقابل 12.4 بالمئة