أمرئ القيس
نشأامرؤ القيس بأرض نجد بين رعية أبيه من بني أسد وسلك مسلك المترفين من أولاد الملوك ، يلعب ويلهو ويعاقر الخمر ويغازل الحسان ، فمقته أبوه ولما لم ينجح فيه القول ، طرده عنه وأقصاه، حتى جاء نبأ ثوران بني أسد على أبيه وقتلهم له، لأنه كان يعسف في حكمه لهم ، فقال : ضيعني صغيرا ، وحمّلني دمه كبيرا ، لا أصحو اليوم ولا سكر غدا ، اليوم خمر ، وغدا أمر
وأخذ يجمع العدّة، ويستنجد القبائل في إدراك ثأره ، فنازل بني أسد وقتل فيهم كثيرا ، ثم اشتدت به عله فمات منها ودفن بأنقره ، وكان ذلك قبل الهجرة بقريب قرن.
طرفه بن العبد
هو عمرو بن العبد البكري، أقصر فحول شعراء الجاهلية عمرا ، ومال إلى الشعر والوقوع به في أعراض الناس ، حتى هجا عمرو بن هند ملك العرب على الحيرة مع أنه كان يتطلب معروفه وجوده ، فبلغ عمرو بن هند هجاء طرفة له فاضطغنها عليه ، حتى إذا ماجاءه هو وخاله المتلمس يتعرضان لفضله أظهر لهما البشاشة وأمر لكل منهما بجائزة ، وكتب لهما كتابين ، وأحلهما على عامله بالبحرين ليستوفياها منه ، وبينما هما في الطريق ارتاب المتلمس في صحيفته فعرج على غلام يقرؤها له ، ومضى طرفة فإذا في الصحيفة الأمر بقتله ، فألقى الصحيفة ، وأراد أن يلحق طرفة فلم يدركه وفر إلى ملوك غسان ، وذهب طرفه إلى عامل البحرين وقُتل هناك ، وعمره ست وعشرون سنه
زهير بن أبي سلمى
هو زهير بن أبي سلمى المزني المضري ، واسمه: ربيعة بن رياح المزني ثالث فحول الطبقة الأولى من الجاهلية ، وأعفهم قولا ، وأوجزهم لفظا ، وأعزرهم حكمة ، وأكثرهم تهذيبا لشعره
عنترة العبسي
هو عنتر بن عمرو بن شداد العبسي ، احد فرسان العرب وأغربتها وأجوادها وشعرائها المشهورين بالفخر والحماس ،له قصه ظريفه .. يقال ، كانت أمه أمّة حبشية تسمى زبيبة ، وأبوه من سادات بني عبس وكان من عادات العرب ألا تلحق ابن الأمة بنسبها ، بل تجعله في عداد العبيد ، ولذلك كان عنترة عند أبيه منبوذا بين عبدانه ، يرعى الأبل والخيل ، فربأ بنفسه عن خصال العبيد ، ومارس الفروسية ومهر فيها، وشب فارسا شجاعا هماما ، وكان يكره استعباد أبيه له وعدم إلحاقه به ، حتى غار بعض العرب على عبس ، واستاقوا إبلهم، ولحقتهم بنو عبس ، وفيهم عنترة لاستنقاذ الإبل ،فقال له أبوه :
كر ياعنترة
فقال : العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر
فقال : كر وأنت حر
فقاتل قتالا شديدا حتى هزم القوم واستنقذ الإبل ، فاستلحقه أبوه ، ومن ذلك الوقت ظهر اسمه بين فرسان العرب وساداتها، وطال عمر عنتره حتى ضعف جسمه وعجز عن شن الغارات، ومات قبيل البعثة
الحارث بن حلزة اليشكري
هو الحارث بن حلزة اليشكري البكري يتصل نسبه إلى يشكر رهط من بكر بن وائل ، ولم يؤثر عنه غير قطع يسيرة، ومعلقته الآتية التي كان من أمرها أن عمرو من هند أحد ملوك الحيرة أصلح بين بكر وتغلب ، بعد حرب البسوس ، وأخذ من كل الفريقين ، رهائن من ابنائهم ليكف بعضهم عن بعض ، وليقيد منها ، للمعتدي عليه ، من المعتدي ، فحدث أن سرح الملك ركبا من تغلب ، في بعض حاجته فزعمت تغلب أن الركب نزلوا على ماء لبكر فأجلوهم عنه ، وحملوهم على المفازة فماتوا عطشا ، وتزعم بكر أنه سقوهم وأشردوهم الطريق فتاهوا وهلكوا ، وذهب الفريقان يتدافعان عند عمرو بن هند ، وكانت ضلعة مع تغلب فهاج ذلك الحارث بن حلزه ، وكان في المجلس مستورا عن الملك بستارة لما فيه من البرص فارتجل قصيدته هذه "ارتجالا" يفتخر فيها بقومه وافعالهم وحسن بلائهم عند الملك ، وعظم ايامهم معه ، فما اتم قصيدته حتى انقلب الملك إلى جانب البكريين وقرب الحارث من مجلسه ، وعمر الحارث طويلا حتى قيل انه انشد هذه القصيدة وعمره خمسة وثلاثون ومائة سنة ، ومات قبل الهجرة بنحو خمسين سنة
عمرو بن كلثوم
هو أبو الأسود عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبي ، وأمه ليلى بنت مهلهل أخي كليب ، نشأ عمرو في قلبيلة تغلب بالجزيرة الفراتية ، وساد قومه وهو ابن خمس عشر سنة ، وفاء الجيوش مظفرا ، لم يشتهر إلا بمعلقته الواحدة التي قامت له مقام الشعر الوفير لحسن لفظها ، وانسجام عباراتها
لبيد بن ربيعة العامري
هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامري أحد أشراف الشعراء المجيدين ، نشأ جواداً شجاعاً فاتكاً ، نبغ في شعره وهو غلام ، وجرى فيه على سنن الأشراف
والمرة القادمة ان شاء الله سأعرض لكم هذه المعلقات النهاردة اتعرفنا علي اصحابها بس ومستنية ردودكم
نشأامرؤ القيس بأرض نجد بين رعية أبيه من بني أسد وسلك مسلك المترفين من أولاد الملوك ، يلعب ويلهو ويعاقر الخمر ويغازل الحسان ، فمقته أبوه ولما لم ينجح فيه القول ، طرده عنه وأقصاه، حتى جاء نبأ ثوران بني أسد على أبيه وقتلهم له، لأنه كان يعسف في حكمه لهم ، فقال : ضيعني صغيرا ، وحمّلني دمه كبيرا ، لا أصحو اليوم ولا سكر غدا ، اليوم خمر ، وغدا أمر
وأخذ يجمع العدّة، ويستنجد القبائل في إدراك ثأره ، فنازل بني أسد وقتل فيهم كثيرا ، ثم اشتدت به عله فمات منها ودفن بأنقره ، وكان ذلك قبل الهجرة بقريب قرن.
طرفه بن العبد
هو عمرو بن العبد البكري، أقصر فحول شعراء الجاهلية عمرا ، ومال إلى الشعر والوقوع به في أعراض الناس ، حتى هجا عمرو بن هند ملك العرب على الحيرة مع أنه كان يتطلب معروفه وجوده ، فبلغ عمرو بن هند هجاء طرفة له فاضطغنها عليه ، حتى إذا ماجاءه هو وخاله المتلمس يتعرضان لفضله أظهر لهما البشاشة وأمر لكل منهما بجائزة ، وكتب لهما كتابين ، وأحلهما على عامله بالبحرين ليستوفياها منه ، وبينما هما في الطريق ارتاب المتلمس في صحيفته فعرج على غلام يقرؤها له ، ومضى طرفة فإذا في الصحيفة الأمر بقتله ، فألقى الصحيفة ، وأراد أن يلحق طرفة فلم يدركه وفر إلى ملوك غسان ، وذهب طرفه إلى عامل البحرين وقُتل هناك ، وعمره ست وعشرون سنه
زهير بن أبي سلمى
هو زهير بن أبي سلمى المزني المضري ، واسمه: ربيعة بن رياح المزني ثالث فحول الطبقة الأولى من الجاهلية ، وأعفهم قولا ، وأوجزهم لفظا ، وأعزرهم حكمة ، وأكثرهم تهذيبا لشعره
عنترة العبسي
هو عنتر بن عمرو بن شداد العبسي ، احد فرسان العرب وأغربتها وأجوادها وشعرائها المشهورين بالفخر والحماس ،له قصه ظريفه .. يقال ، كانت أمه أمّة حبشية تسمى زبيبة ، وأبوه من سادات بني عبس وكان من عادات العرب ألا تلحق ابن الأمة بنسبها ، بل تجعله في عداد العبيد ، ولذلك كان عنترة عند أبيه منبوذا بين عبدانه ، يرعى الأبل والخيل ، فربأ بنفسه عن خصال العبيد ، ومارس الفروسية ومهر فيها، وشب فارسا شجاعا هماما ، وكان يكره استعباد أبيه له وعدم إلحاقه به ، حتى غار بعض العرب على عبس ، واستاقوا إبلهم، ولحقتهم بنو عبس ، وفيهم عنترة لاستنقاذ الإبل ،فقال له أبوه :
كر ياعنترة
فقال : العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصر
فقال : كر وأنت حر
فقاتل قتالا شديدا حتى هزم القوم واستنقذ الإبل ، فاستلحقه أبوه ، ومن ذلك الوقت ظهر اسمه بين فرسان العرب وساداتها، وطال عمر عنتره حتى ضعف جسمه وعجز عن شن الغارات، ومات قبيل البعثة
الحارث بن حلزة اليشكري
هو الحارث بن حلزة اليشكري البكري يتصل نسبه إلى يشكر رهط من بكر بن وائل ، ولم يؤثر عنه غير قطع يسيرة، ومعلقته الآتية التي كان من أمرها أن عمرو من هند أحد ملوك الحيرة أصلح بين بكر وتغلب ، بعد حرب البسوس ، وأخذ من كل الفريقين ، رهائن من ابنائهم ليكف بعضهم عن بعض ، وليقيد منها ، للمعتدي عليه ، من المعتدي ، فحدث أن سرح الملك ركبا من تغلب ، في بعض حاجته فزعمت تغلب أن الركب نزلوا على ماء لبكر فأجلوهم عنه ، وحملوهم على المفازة فماتوا عطشا ، وتزعم بكر أنه سقوهم وأشردوهم الطريق فتاهوا وهلكوا ، وذهب الفريقان يتدافعان عند عمرو بن هند ، وكانت ضلعة مع تغلب فهاج ذلك الحارث بن حلزه ، وكان في المجلس مستورا عن الملك بستارة لما فيه من البرص فارتجل قصيدته هذه "ارتجالا" يفتخر فيها بقومه وافعالهم وحسن بلائهم عند الملك ، وعظم ايامهم معه ، فما اتم قصيدته حتى انقلب الملك إلى جانب البكريين وقرب الحارث من مجلسه ، وعمر الحارث طويلا حتى قيل انه انشد هذه القصيدة وعمره خمسة وثلاثون ومائة سنة ، ومات قبل الهجرة بنحو خمسين سنة
عمرو بن كلثوم
هو أبو الأسود عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبي ، وأمه ليلى بنت مهلهل أخي كليب ، نشأ عمرو في قلبيلة تغلب بالجزيرة الفراتية ، وساد قومه وهو ابن خمس عشر سنة ، وفاء الجيوش مظفرا ، لم يشتهر إلا بمعلقته الواحدة التي قامت له مقام الشعر الوفير لحسن لفظها ، وانسجام عباراتها
لبيد بن ربيعة العامري
هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامري أحد أشراف الشعراء المجيدين ، نشأ جواداً شجاعاً فاتكاً ، نبغ في شعره وهو غلام ، وجرى فيه على سنن الأشراف
والمرة القادمة ان شاء الله سأعرض لكم هذه المعلقات النهاردة اتعرفنا علي اصحابها بس ومستنية ردودكم