سماء أحياء القاهرة بين الحكام و الرعية
أحياء
القاهرة و شوارعها تفرقت اسمائها بين حكام مصر و أوليائها الصالحين. فكانت
الغلبة في كثير من الأحيان للأولياء و الصالحين. لأن الرعية، و إن بدت
الأضعف، فهي الأطول عمراً و الأبقي، و هي التي تورث الاسماء من جيل إلي
جيل، فتختار لمن تشاء الذكري و طول العمر في القلوب و العقول، و تختار
لآخرين النسيان و العمر القصير في ذاكرة الأمة.
الحسين و السيدة زينب و
الإمام اليثي و الإمام الشافعي حفظ لهم الناس اسمائهم علي جدران الحارات و
الأزقة. كم ابقوا اسماء الحكام الذين بنوا للقاهرة أعظم منشآتها و عمروا
خرائبها، فحفظوا لهم الجميل و بقيت اسماء مثل الغورية و العباسية و الظاهر
و الجمالية.
هذه جولة في أحياء القاهرة الإسلامية لنتعرف علي هذا الإرث من الاسماء الذي يحمل قصاصات من تاريخ الأمة.
يمكن أن نطلق اسم الأحياء
الإسلامية علي 6 أحياء في القاهرة و هي التي عمرت في العهد الإسلامي و
مازال يغلب علي مبانيها الأثرية الطابع الإسلامي، و هي: مصر القديمة،
السيدة زينب، الجمالية، الخليفة، الدرب الأحمر، و باب الشعرية.
لنبدأ بحي مصر القديمة و
هو يضم آثار مدينة الفسطاط، أول عاصمة لمصر الإسلامية، و التي بناها عمرو
بن العاص بعد فتحه لمصر عام 41 م. و من أهم معالم الحي الإسلامية جامع
عمرو بن العاص و حصن بابليون. كما يضم الحي شارع يحمل اسم عمرو بن العاص.
حي السيدة زينب ينسب إلي
عقيلة بني هاشم السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء
الراشدين، و حفيدة رسول الله صلي الله عليه و سلم.
وصلت السيدة زينب بنت علي
إلي مصر في شعبان عام 61 هج، و خرج لاستقبالها جموع المصريين و علي رأسهم
والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري. و أقامت السيدة زينب في بيت
الوالي حتي وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلي مصر يوم 14 رجب 62
هج، فكُتب لمصر أن يواري ثراها هذا الجسد المبارك.
أجمعت المصادر التاريخية أن ضريح السيد زينب كان زاوية صغيرة في الضاحية الغربية للفسطاط. ثم تحول إلي مسجد، و كثر تجديده و توسعته حتي وصل إلي سعته الحالية.
من أهم معالم حي السيدة
زينب الإسلامية مسجد و ضريح السيدة زينب، مسجد و ضريح السيدة نفيسة، و
مسجد أحمد بن طولون، الذي يعرف بشيخ الجوامع المصرية.
أما الجمالية فهو أكثر
الأحياء تعبيراً عن العصر الإسلامي لمصر و غلبة اسماء الحكام علي الشوارع
و الأزقة. فالحي سمي بهذا الاسم عرفاناً بجميل بدر الدين الجمالي،
وزير الخليفة المستنصر بالله، و أشهر وزراء مصر في العهد الفاطمي، و به
بدأ "عهد الوزراء"، و هو العهد الفاطمي الثاني الذي استمر قرن من الزمان.
و أشهر شوارع هذا الحي هو شارع المعز لدين الله الفاطمي، أول الخلفاء الفاطميين الذين حكموا من مصر. و يضم هذا الشارع آثار إسلامية كثيرة، فهو أغني شوارع مصر من حيث الآثار.
يضم الحي آثار شهيرة، منها الجامع الأزهر و المشهد الحسيني و باب النصر و مسجد الأقمر و مسجد السلطان برقوق و بيت السحيمي.
أحياء
القاهرة و شوارعها تفرقت اسمائها بين حكام مصر و أوليائها الصالحين. فكانت
الغلبة في كثير من الأحيان للأولياء و الصالحين. لأن الرعية، و إن بدت
الأضعف، فهي الأطول عمراً و الأبقي، و هي التي تورث الاسماء من جيل إلي
جيل، فتختار لمن تشاء الذكري و طول العمر في القلوب و العقول، و تختار
لآخرين النسيان و العمر القصير في ذاكرة الأمة.
الحسين و السيدة زينب و
الإمام اليثي و الإمام الشافعي حفظ لهم الناس اسمائهم علي جدران الحارات و
الأزقة. كم ابقوا اسماء الحكام الذين بنوا للقاهرة أعظم منشآتها و عمروا
خرائبها، فحفظوا لهم الجميل و بقيت اسماء مثل الغورية و العباسية و الظاهر
و الجمالية.
هذه جولة في أحياء القاهرة الإسلامية لنتعرف علي هذا الإرث من الاسماء الذي يحمل قصاصات من تاريخ الأمة.
يمكن أن نطلق اسم الأحياء
الإسلامية علي 6 أحياء في القاهرة و هي التي عمرت في العهد الإسلامي و
مازال يغلب علي مبانيها الأثرية الطابع الإسلامي، و هي: مصر القديمة،
السيدة زينب، الجمالية، الخليفة، الدرب الأحمر، و باب الشعرية.
لنبدأ بحي مصر القديمة و
هو يضم آثار مدينة الفسطاط، أول عاصمة لمصر الإسلامية، و التي بناها عمرو
بن العاص بعد فتحه لمصر عام 41 م. و من أهم معالم الحي الإسلامية جامع
عمرو بن العاص و حصن بابليون. كما يضم الحي شارع يحمل اسم عمرو بن العاص.
حي السيدة زينب ينسب إلي
عقيلة بني هاشم السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء
الراشدين، و حفيدة رسول الله صلي الله عليه و سلم.
وصلت السيدة زينب بنت علي
إلي مصر في شعبان عام 61 هج، و خرج لاستقبالها جموع المصريين و علي رأسهم
والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري. و أقامت السيدة زينب في بيت
الوالي حتي وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلي مصر يوم 14 رجب 62
هج، فكُتب لمصر أن يواري ثراها هذا الجسد المبارك.
أجمعت المصادر التاريخية أن ضريح السيد زينب كان زاوية صغيرة في الضاحية الغربية للفسطاط. ثم تحول إلي مسجد، و كثر تجديده و توسعته حتي وصل إلي سعته الحالية.
من أهم معالم حي السيدة
زينب الإسلامية مسجد و ضريح السيدة زينب، مسجد و ضريح السيدة نفيسة، و
مسجد أحمد بن طولون، الذي يعرف بشيخ الجوامع المصرية.
أما الجمالية فهو أكثر
الأحياء تعبيراً عن العصر الإسلامي لمصر و غلبة اسماء الحكام علي الشوارع
و الأزقة. فالحي سمي بهذا الاسم عرفاناً بجميل بدر الدين الجمالي،
وزير الخليفة المستنصر بالله، و أشهر وزراء مصر في العهد الفاطمي، و به
بدأ "عهد الوزراء"، و هو العهد الفاطمي الثاني الذي استمر قرن من الزمان.
و أشهر شوارع هذا الحي هو شارع المعز لدين الله الفاطمي، أول الخلفاء الفاطميين الذين حكموا من مصر. و يضم هذا الشارع آثار إسلامية كثيرة، فهو أغني شوارع مصر من حيث الآثار.
يضم الحي آثار شهيرة، منها الجامع الأزهر و المشهد الحسيني و باب النصر و مسجد الأقمر و مسجد السلطان برقوق و بيت السحيمي.