المجتمع يتامر عليها يتهامس.... للكيد بها
الناس تنعتها ( بالمطلقة )...................
النساء ( ضعيفات الشخصية) يهربن منها خوفا من ان تخطف ازواجهن ببريق عينيها
نعم عيناها اللتان تحملان سعة البحر وامتداد الصحراء كلما دخلت بيتا اعرض اهله عنها
دون جرم يذكر كانت مثل الوردة التي يداعب الندى وريقاتها العطرة تعيش حالة الاستقرار
وتنعم بحب وعطاء اسري لاحدود له ولهذا قدمت لنا الكثير من اشراقها الانثوي الرفيع
ابتسامه هادئة تسيطر على ملامحها الملائكية هي دائما هكذا لاتنتظر ممن يقابلها ان
يبادرها البسمة او يفاجئها بالتحيه او يتمنن عليها بالسلام والترحيب فهي كالبحر تعطي
وان لم يكن هناك مقابل وجاء الرجل الذي تحلم به كل فتاة ليستولي عليها دون كل الخلق
يامرها باسم الزوجه ينهاها عن الحلال قبل الحرام يزمجر يصرخ يتذمر ويضع قيود الحديد
على كفيها الصغيرين كانت تنظر اليه ببراءة الاطفال وتختبئ من صوته الرعن في جنبات
المنزل وبين الممرات حتى حدث مالم يكن بالحسبان
فقد اطلق الرجل ( السلطان ) يمين الطلاق وانتزع الطفل الصغير من صدر امه وتركها وحيدة
معذبه تطارد طيفة من شارع الى شارع ومن بوابه الى اخرى تبحث عن طفلها في كل الوجوه
تسمع صوته في بكاء الاطفال ودلالهم المفرط بين عطف الام وصرامة الاب.
وقفت ترجوه تجثو عند قدمية وهو رجل صلب قاس يتهكم علي بكائها ويسخر من حزنها بل
يلعن دموعها وحتى حين حدد القاضاء يوما واحدا ترى الطفل فيه اصبح يبخس عليها النظره
ويحرمها منها يقول بكل ثقة ابحثي عن طفلك لن تجدية حاكميني ان استطعت في النهاية سادمرك
اخيرا
اضم صوتي لصوتها واضع كفي في كفها لاقول لها: الحياه واسعه امامك تمد يديها لاختضانك
فلست انت المنبوذه ولست انت المحتقرة وصوتك هو الاعلى وكلمتك هي الابقى
كافحي واستجمعي قواك وانهضي من جديد اصنعي ذاتك وكيانك ونفسك وانت اهل لذالك
وتاكدي ان النصر والبقاء حتما للمظلوم وليس لظالم