[center][color=blue]
كيف توجه الأم الرسائل لطفلها ؟
''ما زال صغيرا على تحمل المسوؤلية ''و''هو لم يكبر بعد ''والمستقبل أمامه
عبارات كثيرة وغيرها مما يصعب حصرها، تكررها الامهات حين يرتكب اطفالهن
اخطاء ما دون تنبيهه الى اهمية ''تغيير سلوكه ''برسائل بسيطة. وتأكيدا فان
تعليم الطفل تغيير سلوكياته الاجتماعية ، هو احد اشكال المسوؤلية التي
تترتب على الاهل وعلى الام تحديدا لان طفلها قبل المدرسة يمضي معظم وقتها
معها في البيت . وبعبارات مبسطة فـ ''المسوؤلية ''سلوك يكتسبه الطفل
ويتعلمه من والديه ومن مجتمعه ومن الحياة برمتها. ويتمثل دور الأهل في
توفير نموذج،ينمي ويبني لدية الشعور والإحساس بالمسؤولية مبكراً، فكلما
شعر الطفل أنه مسؤول عن تصرفاته وأفعاله ولو في بعض القضايا فإن ذلك يمنحه
القدرة في التعامل مع الأمور بفعالية أكبر.
وعلى النقيض كلما تأخر إحساس الطفل بالمسؤولية كانت علاقته التفاعلية مع
بيئته أصعب وأشد. ومن الأمور التي تساهم في تنمية وتطور أحساس الطفل في
تحمل المسؤولية لديه ، عن تصرفاته وأفعاله، الرسائل الموجهة له من خلال
كلماتنا وأفعالنا، ولهذا يجب محاورة الطفل ، وسرد القصص له ، التي تحوي
معاني ورسائل موجهة لتنمية حس تحمل المسؤولية.
اما في الجانب العملي ،فان تهيئة الفرص للطفل لمشاركتنا في تأدية بعض
الأعمال،حتى لو كانت بسيطة في المطبخ او في الحديقة او او البيت تشعره
باهمية وجوده وقدرته على تحمل مسوؤلياته.
فهناك أعمال بسيطة يستطيع الطفل تأديتها ؛ فيمكنه تنظيم سريره وترتيب
ألعابه وشراء بعض الحاجيات البسيطة وغير ذلك من التفاصيل الصغيرة ؛ والتي
يشعر معها بالمسؤولية ولكن المهم في الأمر أن يكون ذلك على شكل عمل منتظم
ودائم فلا يرتب سريره يوما ويهمل أسبوعا ؛ لانه حينها يتعلم الفوضى
والإهمال دون المسؤولية.
والقاعدة الذهبية التي ينصح بها في تعاملنا مع نمو الطفل هو أن يكون
تعاملك مع طفلك فيه احترام لشخصيته وكينونته. فالطفل الذي ينشأ ضمن أسرة
أساس التعامل فيها الاحترام والتقدير له وللآخرين يتعلم أن هذه هي طبيعة
العلاقات بين الناس.
ومن الضروري أن يشارك طفلك الآخرين في أشيائه وألعابه، ويتعامل بلطف معهم
ويشاركهم بمشاعره فهو لا يعيش وحده وإنما هو فرد من المجتمع يتأثر ويحزن
لما يصيب الآخرين من آلام. فشعوره بالآخرين يعزز فيه المسؤولية ، ويعد
تنمية الإحساس بالانضباط ضرورة من ضروريات تعزيز أحساس الطفل بتحمل
المسؤولية ، فمن المعروف أن أي عمل ناجح يتطلب درجة عالية على مقدار
الالتزام والانضباط.
ولهذا فمن الضروري تدريب الطفل على الالتزام ببعض القواعد التي تناسب مع
عمره وأن تفريطه في هذه القواعد يعني التعثر. ويجب الاهتمام في تنمية
تقدير الطفل لأهمية العمل وتقديره، ولابد أن يرى الطفل أن والديه يحترمان
ويقدران العمل، مع الاهتمام أن يتناسب العمل مع قدراته فلا تكلفه ما لا
يطيق.
ومن المهم الانتباه الى طرق تعامل الطفل مع الاخطاء والإخفاقات التي قد
يتعرض لها أثناء تدريبه على تحمل مسؤولية عمل قام بانجازه، وأهمية تعزيز
طريقة تعامله مع أخطائه بصورة طبيعية وتجنب أن يصدر الوالدان حلولا جاهزة
له مما يعني أنه غير مسؤول.
أن نتجنب فرض حلولنا على أطفالنا لأننا بذلك نحرمه من أن يتعلم كيف يتخذ
القرار وهو تحت مظلتنا. وفي الحياة مساحات كثيرة فيها خيارات متعددة ليس
لها تأثير كبير على الطفل فمن المناسب أن ندعه يتعلم كيف يختار من بينها،
ومن الأفضل أن نعمل كمرشدين وناصحين فهذا يساعد الطفل بأتخاذ القرار
المناسب
[/color][/center]
كيف توجه الأم الرسائل لطفلها ؟
''ما زال صغيرا على تحمل المسوؤلية ''و''هو لم يكبر بعد ''والمستقبل أمامه
عبارات كثيرة وغيرها مما يصعب حصرها، تكررها الامهات حين يرتكب اطفالهن
اخطاء ما دون تنبيهه الى اهمية ''تغيير سلوكه ''برسائل بسيطة. وتأكيدا فان
تعليم الطفل تغيير سلوكياته الاجتماعية ، هو احد اشكال المسوؤلية التي
تترتب على الاهل وعلى الام تحديدا لان طفلها قبل المدرسة يمضي معظم وقتها
معها في البيت . وبعبارات مبسطة فـ ''المسوؤلية ''سلوك يكتسبه الطفل
ويتعلمه من والديه ومن مجتمعه ومن الحياة برمتها. ويتمثل دور الأهل في
توفير نموذج،ينمي ويبني لدية الشعور والإحساس بالمسؤولية مبكراً، فكلما
شعر الطفل أنه مسؤول عن تصرفاته وأفعاله ولو في بعض القضايا فإن ذلك يمنحه
القدرة في التعامل مع الأمور بفعالية أكبر.
وعلى النقيض كلما تأخر إحساس الطفل بالمسؤولية كانت علاقته التفاعلية مع
بيئته أصعب وأشد. ومن الأمور التي تساهم في تنمية وتطور أحساس الطفل في
تحمل المسؤولية لديه ، عن تصرفاته وأفعاله، الرسائل الموجهة له من خلال
كلماتنا وأفعالنا، ولهذا يجب محاورة الطفل ، وسرد القصص له ، التي تحوي
معاني ورسائل موجهة لتنمية حس تحمل المسؤولية.
اما في الجانب العملي ،فان تهيئة الفرص للطفل لمشاركتنا في تأدية بعض
الأعمال،حتى لو كانت بسيطة في المطبخ او في الحديقة او او البيت تشعره
باهمية وجوده وقدرته على تحمل مسوؤلياته.
فهناك أعمال بسيطة يستطيع الطفل تأديتها ؛ فيمكنه تنظيم سريره وترتيب
ألعابه وشراء بعض الحاجيات البسيطة وغير ذلك من التفاصيل الصغيرة ؛ والتي
يشعر معها بالمسؤولية ولكن المهم في الأمر أن يكون ذلك على شكل عمل منتظم
ودائم فلا يرتب سريره يوما ويهمل أسبوعا ؛ لانه حينها يتعلم الفوضى
والإهمال دون المسؤولية.
والقاعدة الذهبية التي ينصح بها في تعاملنا مع نمو الطفل هو أن يكون
تعاملك مع طفلك فيه احترام لشخصيته وكينونته. فالطفل الذي ينشأ ضمن أسرة
أساس التعامل فيها الاحترام والتقدير له وللآخرين يتعلم أن هذه هي طبيعة
العلاقات بين الناس.
ومن الضروري أن يشارك طفلك الآخرين في أشيائه وألعابه، ويتعامل بلطف معهم
ويشاركهم بمشاعره فهو لا يعيش وحده وإنما هو فرد من المجتمع يتأثر ويحزن
لما يصيب الآخرين من آلام. فشعوره بالآخرين يعزز فيه المسؤولية ، ويعد
تنمية الإحساس بالانضباط ضرورة من ضروريات تعزيز أحساس الطفل بتحمل
المسؤولية ، فمن المعروف أن أي عمل ناجح يتطلب درجة عالية على مقدار
الالتزام والانضباط.
ولهذا فمن الضروري تدريب الطفل على الالتزام ببعض القواعد التي تناسب مع
عمره وأن تفريطه في هذه القواعد يعني التعثر. ويجب الاهتمام في تنمية
تقدير الطفل لأهمية العمل وتقديره، ولابد أن يرى الطفل أن والديه يحترمان
ويقدران العمل، مع الاهتمام أن يتناسب العمل مع قدراته فلا تكلفه ما لا
يطيق.
ومن المهم الانتباه الى طرق تعامل الطفل مع الاخطاء والإخفاقات التي قد
يتعرض لها أثناء تدريبه على تحمل مسؤولية عمل قام بانجازه، وأهمية تعزيز
طريقة تعامله مع أخطائه بصورة طبيعية وتجنب أن يصدر الوالدان حلولا جاهزة
له مما يعني أنه غير مسؤول.
أن نتجنب فرض حلولنا على أطفالنا لأننا بذلك نحرمه من أن يتعلم كيف يتخذ
القرار وهو تحت مظلتنا. وفي الحياة مساحات كثيرة فيها خيارات متعددة ليس
لها تأثير كبير على الطفل فمن المناسب أن ندعه يتعلم كيف يختار من بينها،
ومن الأفضل أن نعمل كمرشدين وناصحين فهذا يساعد الطفل بأتخاذ القرار
المناسب
[/color][/center]