عندما أكون في مجلس يكون فيه غيبة ولا أستطيع القيام منه، فماذا
أفعل؟
تنصحهم وتقول: هذا لا يجوز والغيبة محرمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
((من رد عن عرض أخيه بالغيب رد الله عن وجهه النار يوم
القيامة))، والمؤمن لا يحضر مجالس الشر فإن كنت تستطيع إخبار جلسائك بأن هذا
لا يجوز وأن الواجب تركه فافعل ذلك، وأخلص لله في العمل، وإن كنت لا تستطيع فقم ولا
تحضر الغيبة ولو استنكروا قيامك، وإذا سألوك فقل: قمت لأجل هذا، لقول الله تعالى:
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ
الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ[1].
[1] سورة الأنعام الآية 68.