بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله الطيبين
الطاهرين وصحابته الغر الميامين ... أما بعد :
أحببت ان أبين في موضوعي هذا صغائر الذنوب كيف إذا تراكمت تعاظمت على المسلم
وينبغي أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار.. ولا كبيرة مع الاستغفار..
والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكون هناك معصية صغيرة
فتكبر بعدّة أشياء وهي ستة أشياء أحببت ان اذكرها وأبينها لكم أحبتي في الله :
1- بالإصرار والمواظبة:
مثاله: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا
الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تُصبح كبيرة.. إنه مصر ألا يغض بصره.. وأن
يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..
2- استصغار الذنب:
فلا تلتفت إلى قدر المعصية .. و لكن إلى قدر من عصيت...فلا تنتهك حرمة
من حرمات الله أبدا..
3- السرور بالذنب:
فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب
أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟..وسفك دم هذا؟.. مع أن « سباب
المسلم فسوق وقتاله كفر »
أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أنم يشهر بها.. مع أن الله تعالى يقول:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشيعَ الفَاحِشَةَُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 19].
إنتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.
4- أن يتهاون بستر الله عليه:
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب
أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال- وأنت على الذنب- أعظم
من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا
ظفرت به أعظم من الذنب.. وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح
إذا حركت ستر بابك- وأنت على الذنب- ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك
أعظم من الذنب.
5- المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي
ليحدّث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.
قال صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي معافى إلا المجاهرون.. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل
عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه
ويصبح يكشف ستر الله عليه »
6- أن يكون رأساً يُقتدى به:
فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة.. أو في كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين..
فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات..
فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.
هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.
وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: « من سن في الإسلام
سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص
من أوزارهم شيء » [مسلم].
أسأل الله تعالى ان يجنبنا وإياكم صغائر الذنوب
ويجعلنا من عباده المتقين ومن الذين يستمعون
القول فيتبعون أحسنه ...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول للفائدة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله الطيبين
الطاهرين وصحابته الغر الميامين ... أما بعد :
أحببت ان أبين في موضوعي هذا صغائر الذنوب كيف إذا تراكمت تعاظمت على المسلم
وينبغي أن نفقه في هذا المقام.. أنه لا صغيرة مع الإصرار.. ولا كبيرة مع الاستغفار..
والإصرار هو الثبات على المخالفة.. والعزم على المعاودة.. وقد تكون هناك معصية صغيرة
فتكبر بعدّة أشياء وهي ستة أشياء أحببت ان اذكرها وأبينها لكم أحبتي في الله :
1- بالإصرار والمواظبة:
مثاله: رجل ينظر إلى النساء.. والعين تزني وزناها النظر.. لكن زنا النظر أصغر من زنا
الفرج.. ولكن مع الإصرار والمواظبة.. تُصبح كبيرة.. إنه مصر ألا يغض بصره.. وأن
يواظب على إطلاق بصره في المحرمات.. فلا صغيرة مع الإصرار..
2- استصغار الذنب:
فلا تلتفت إلى قدر المعصية .. و لكن إلى قدر من عصيت...فلا تنتهك حرمة
من حرمات الله أبدا..
3- السرور بالذنب:
فتجد الواحد منهم يقع في المعصية.. ويسعد بذلك.. أو يتظاهر بالسعادة.. وهذا السرور بالذنب
أكبر من الذنب.. فتراه فرحاً بسوء صنيعه.. كيف سب هذا؟؟..وسفك دم هذا؟.. مع أن « سباب
المسلم فسوق وقتاله كفر »
أو أن يفرح بغواية فتاة شريفة.. وكيف استطاع أنم يشهر بها.. مع أن الله تعالى يقول:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشيعَ الفَاحِشَةَُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 19].
إنتبه.. سرورك بالذنب أعظم من الذنب.
4- أن يتهاون بستر الله عليه:
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته.. ولما يتبع الذنب
أعظم من الذنب إذا عملته.. قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال- وأنت على الذنب- أعظم
من الذنب.. وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب.. وفرحك بالذنب إذا
ظفرت به أعظم من الذنب.. وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب.. وخوفك من الريح
إذا حركت ستر بابك- وأنت على الذنب- ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك
أعظم من الذنب.
5- المجاهرة:
أن يبيت الرجل يعصي.. والله يستره.. فيحدث بالذنب.. فيهتك ستر الله عليه.. يجيء في اليوم التالي
ليحدّث بما عصى وما عمل!!.. فالله ستره.. وهو يهتك ستر الله عليه.
قال صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي معافى إلا المجاهرون.. وإن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل
عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه
ويصبح يكشف ستر الله عليه »
6- أن يكون رأساً يُقتدى به:
فهذا مدير مصنع.. أو مدير مدرسة.. أو في كلية.. أو شخصية مشهورة.. ثم يبدأ في التدخين..
فيبدأ باقي المجموعة في التدخين مثله.. ثم بعدها يبدأ في تدخين المخدرات..
فيبدأ الآخرون يحذون حذوه.
هكذا فتاة قد تبدأ لبس البنطلون الضيق يتحول بعدها الموضوع إلى اتجاه عام.
وهكذا يكون الحال إذا كنت ممن يُقتدى بك.. فينطبق عليك الحديث القائل: « من سن في الإسلام
سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص
من أوزارهم شيء » [مسلم].
أسأل الله تعالى ان يجنبنا وإياكم صغائر الذنوب
ويجعلنا من عباده المتقين ومن الذين يستمعون
القول فيتبعون أحسنه ...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
منقول للفائدة