جدل الأنا والآخر في الأعمال السردية لبهاء طاهر
بهاء طاهر الاسم المضيء لمبدع عربي مصري، اسم يجمع البهاء بالطهر، ليختزل
كثيراً من صفات صاحبه، إنه الاسم الأدبي لمحمد بهاء الدين عبد الله طاهر،
ذلك الكاتب الحزين الذي يتميز بوجه مستدير صغير, دقيق الملامح, وهو وجه
مألوف عذب, تألفه بمجرد رؤيته, وتستشعر أنه قريب لقلبك . وقد ولد في 13
يناير 1935 بالجيزة، لأبوين ينحدران من الكرنك. وقد عرف الحزن منذ صغره
وذلك عندما مات معظم أهل قريته بالكوليرا ، هذا الحزن الذي نجده في أغلب
أعماله.
وقد حصل علي ليسانس التاريخ ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، عام 1956.
ثم عمل بالإذاعة فور تخرجه مخرجا للدراما ومقدما للبرامج ومذيعا في
البرنامج الثاني حتى عام 1975. فأعطى كل وقته للإذاعة ونسي بهاء طاهر
الأديب، وفي النهاية كان أول المغضوب عليهم حتى اضطر إلى الفرار بكبريائه.
فعمل في الأمم المتحدة من عام 1976الي عام 1995.
وكان لتجربته في العمل في جنيف أعظم الأثر في زيادة معرفته بالآخر الغربي,
كانت الفكرة الهادية في الكثير من أعماله هي علاقة الشرق بالغرب وما
بينهما من صراع وتوافق .وبعد رجوعه إلي الوطن عام 1995 أصبح عضوا في
المجلس الأعلى للثقافة .
أما أعماله فأنها علامات بارزة في ساحة القصّ المصري, بل والعربي المعاصر.
استطاعت أن تواصل مسيرة قصاصي مصر العظام من يحيى حقّي حتى يوسف إدريس,
وأن ترتاد بها بقاعًا جديدة وعوالم بكرًا مدهشة, وأن تجعل كاتبها واحدًا
من أبرز الأصوات القصصية العذبة في العربية ومن أكثرهم عمقًا وشاعرية.
فمنذ نشر بهاء طاهر قصصه الأولى في مطلع السبعينات لفت أنظار الواقع
الثقافي إلى عالمه القصصي الجديد والغريب والأليف معًا, وإلى لغته الصافية
الفريدة في مذاقها وإيقاعها وقدرتها على النفاذ والتعبير . قدمت مجموعته
الأولي(الخطوبة).1972 الحيادي الخادع بالعواطف والأشواق والصبوات
الإنسانية البسيطة والمستعصية معًا. ثم جاءت مجموعته الثانية(بالأمس حلمت
بك(1984) لتعيد صياغة علاقتنا الإشكالية مع الغرب من جديد, وقد تبددت
الأوهام القديمة, وتجسد الشك العميق, واستحال الحوار في واقع تختلط فيه
الحقائق بالأوهام وتكتسب فيه الأحداث أبعادًا رمزية خصبة ما لبثت أن
ازدادت ثراء وكثافة في مجموعته الثالثة (أنا الملك جئت) (1989) بعوالمها
الفريدة واستيحاءاتها الشعرية للأساطير والتواريخ المصرية القادرة على سبر
أغوار الحاضر والكشف عن أسراره المخبوءة. أما روايتاه الجميلتان(قالت
الصحي)1983 و(شرق النخيل)1985
فإنهما متتابعتان ومتداخلتان, ينهض بينهما جدل بالغ المتعة. وفى عام 1991
أصدر بهاء طاهر رواية(خالتي صفية والدير) الرواية التي تتناول المآسي
الكبيرة التي عاشتها مصر في العقود الماضية. , ورواية التدهور الإنساني
المروع ووقعه الدامي على الإنسان المصري في العصر الحديث. وهي تُعدّ واحدة
من أجمل الروايات المصرية وأصفاها.أما رواية (الحب في المنفي) وتفتح
بنيتها السردية الشيقة مسار التاريخ العربي, وتاريخ الجنوب المستباح
برمّته, فتستحيل بذلك إلى عمل إنساني يشهد أن الحياة الإنسانية واحد.ثم
المجموعة القصصية عام 1998 (ذهبت إلي شلال)تنطوي علي صفاء اللغة والاهتمام
بالتاريخ والفكر الفلسفي العميق.
وصدرت رواية (نقطة نور )2002
ثم صدرت رواية( واحة الغروب) 2007
بهاء طاهر الذي ترجمت العديد من أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية . و
كتب عنه العديد من المقالات النقدية في مصر والوطن العربي خاصة ، والعالم
عامة في المجالات المتخصصة والثقافية .
وقد حصل علي العديد من الجوائز عن أعماله
_ ف فازت رواية " الحب في المنفى " بجائزة أفضل رواية لعام 1995 في معرض الكتاب بالقاهرة.
كما حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ،
عام 1997. وجائزة أفضل رواية مترجمة بإيطاليا عن رواية "خالتي صفية
والدير" في العام 2000
- كما حصل علي جائزة البوكر الدولية عن رواية واحة الغروب 2007
بهاء طاهر الاسم المضيء لمبدع عربي مصري، اسم يجمع البهاء بالطهر، ليختزل
كثيراً من صفات صاحبه، إنه الاسم الأدبي لمحمد بهاء الدين عبد الله طاهر،
ذلك الكاتب الحزين الذي يتميز بوجه مستدير صغير, دقيق الملامح, وهو وجه
مألوف عذب, تألفه بمجرد رؤيته, وتستشعر أنه قريب لقلبك . وقد ولد في 13
يناير 1935 بالجيزة، لأبوين ينحدران من الكرنك. وقد عرف الحزن منذ صغره
وذلك عندما مات معظم أهل قريته بالكوليرا ، هذا الحزن الذي نجده في أغلب
أعماله.
وقد حصل علي ليسانس التاريخ ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، عام 1956.
ثم عمل بالإذاعة فور تخرجه مخرجا للدراما ومقدما للبرامج ومذيعا في
البرنامج الثاني حتى عام 1975. فأعطى كل وقته للإذاعة ونسي بهاء طاهر
الأديب، وفي النهاية كان أول المغضوب عليهم حتى اضطر إلى الفرار بكبريائه.
فعمل في الأمم المتحدة من عام 1976الي عام 1995.
وكان لتجربته في العمل في جنيف أعظم الأثر في زيادة معرفته بالآخر الغربي,
كانت الفكرة الهادية في الكثير من أعماله هي علاقة الشرق بالغرب وما
بينهما من صراع وتوافق .وبعد رجوعه إلي الوطن عام 1995 أصبح عضوا في
المجلس الأعلى للثقافة .
أما أعماله فأنها علامات بارزة في ساحة القصّ المصري, بل والعربي المعاصر.
استطاعت أن تواصل مسيرة قصاصي مصر العظام من يحيى حقّي حتى يوسف إدريس,
وأن ترتاد بها بقاعًا جديدة وعوالم بكرًا مدهشة, وأن تجعل كاتبها واحدًا
من أبرز الأصوات القصصية العذبة في العربية ومن أكثرهم عمقًا وشاعرية.
فمنذ نشر بهاء طاهر قصصه الأولى في مطلع السبعينات لفت أنظار الواقع
الثقافي إلى عالمه القصصي الجديد والغريب والأليف معًا, وإلى لغته الصافية
الفريدة في مذاقها وإيقاعها وقدرتها على النفاذ والتعبير . قدمت مجموعته
الأولي(الخطوبة).1972 الحيادي الخادع بالعواطف والأشواق والصبوات
الإنسانية البسيطة والمستعصية معًا. ثم جاءت مجموعته الثانية(بالأمس حلمت
بك(1984) لتعيد صياغة علاقتنا الإشكالية مع الغرب من جديد, وقد تبددت
الأوهام القديمة, وتجسد الشك العميق, واستحال الحوار في واقع تختلط فيه
الحقائق بالأوهام وتكتسب فيه الأحداث أبعادًا رمزية خصبة ما لبثت أن
ازدادت ثراء وكثافة في مجموعته الثالثة (أنا الملك جئت) (1989) بعوالمها
الفريدة واستيحاءاتها الشعرية للأساطير والتواريخ المصرية القادرة على سبر
أغوار الحاضر والكشف عن أسراره المخبوءة. أما روايتاه الجميلتان(قالت
الصحي)1983 و(شرق النخيل)1985
فإنهما متتابعتان ومتداخلتان, ينهض بينهما جدل بالغ المتعة. وفى عام 1991
أصدر بهاء طاهر رواية(خالتي صفية والدير) الرواية التي تتناول المآسي
الكبيرة التي عاشتها مصر في العقود الماضية. , ورواية التدهور الإنساني
المروع ووقعه الدامي على الإنسان المصري في العصر الحديث. وهي تُعدّ واحدة
من أجمل الروايات المصرية وأصفاها.أما رواية (الحب في المنفي) وتفتح
بنيتها السردية الشيقة مسار التاريخ العربي, وتاريخ الجنوب المستباح
برمّته, فتستحيل بذلك إلى عمل إنساني يشهد أن الحياة الإنسانية واحد.ثم
المجموعة القصصية عام 1998 (ذهبت إلي شلال)تنطوي علي صفاء اللغة والاهتمام
بالتاريخ والفكر الفلسفي العميق.
وصدرت رواية (نقطة نور )2002
ثم صدرت رواية( واحة الغروب) 2007
بهاء طاهر الذي ترجمت العديد من أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية . و
كتب عنه العديد من المقالات النقدية في مصر والوطن العربي خاصة ، والعالم
عامة في المجالات المتخصصة والثقافية .
وقد حصل علي العديد من الجوائز عن أعماله
_ ف فازت رواية " الحب في المنفى " بجائزة أفضل رواية لعام 1995 في معرض الكتاب بالقاهرة.
كما حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ،
عام 1997. وجائزة أفضل رواية مترجمة بإيطاليا عن رواية "خالتي صفية
والدير" في العام 2000
- كما حصل علي جائزة البوكر الدولية عن رواية واحة الغروب 2007