لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب ولا تكفي التنظيمات الاقتصادية والأوضاع المادية ، لابد أن يشملها ويغلفها ذلك الروح الشفيف ، المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق )
يقول الشاعر :
هشت لك الدنيا فمالك واجماً *** وتبسمت فعلام لا تتبسم
إن كنت مكتئباً لعزُ قد مضى *** هيهات يرجعه إليك تندم
قال رسول الله - - ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )
وقال – ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : ( ما حجبني النبي ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي )
البسمة مملكة الجمال , ومخفية الأعمار، ومهدئة الأعباء والأثقال.
هي ورب الكعبة نور يتلألأ, وريحانة تهتز، رفيقة الطريق, وهازمة الضيق. مع البسمة تذكر الحسنات, وتخفى
السيئات, وتنسى الزلات, وتقال العثرات.
البسمة حركة الأوداج, ولكن معها تتحرك الأمواج وتتسامح أفواج.
وأخيراً لا تبتسم .. نعم لا تبتسم أمام فتاة رأيتها أثناء مشاهد عابرة،
وانتي كذالك اخيتي لا تبتسمي لشاب انبهرتي به
أو مشهد مقصود عاينته, احترم ابتسامتك في الحلال الطيب,
ولا تستثمرها فيما لا يرضي الله, أتعرف لماذا ؟
لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً,
ولأن الله جميل يحب الجمال, "وإنما يتقبل الله من المتقين".