أولا الشعر الحر أو الشعر الحديث أو شعر التفعيلة ..
شعر ذو شطر واحد ليس له طول ثابت
وإنما يصح أن يتغير عدد التفعيلات من شطر إلى شطر
ويكون هذا التغيير وفق قانون عروضي يتحكم فيه
فأساس الوزن في الشعر الحر أنه يقوم على وحدة التفعيلة
والمعنى البسيط الواضح لهذا الحكم
أن الحرية في تنويع عدد التفعيلات أو أطوال الأشطر
تشترط بدءا أن تكون التفعيلات في الأسطر متشابهة تمام التشابه
فينظم الشاعر من البحر ذي التفعيلة الواحدة المكررة أشطراً تجري على هذا النسق :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
وقد يتحرر الشعر الحر من كل هذا فلا يلتزم بوزن او قافية محددة
انما يكون على هيئة مقاطع شعرية لها نسق معين وموسيقى خاصة
كأن يتخذ كل سطرين نفس القافية ثم يتم تبديلها في السطرين او البيتين التاليين
او قد لا يلتزم اطلاقا بقافية او وزن او مقاطع شعرية ويتحرر من كل هذا
ومن رواد هذا الشعر نازك الملائكة وبدر شاكر السياب
ثانيا النثر او القصيدة النثرية
اختلف الكثير حول التسمية وهل هي تعد شعرا ام لا
ولجأ البعض الى تسميتها بالقصيدة النسقية
واهم ما يميزها انها تعتمد على الصورة وليس الصوت
كما في باقي انماط الشعر
فالصورة هي المحور الاساسي
فهي تخرج عن اطار النظم والموسيقى الخارجية
وتحتفظ بموسيقاها الداخلية اي ان الصوت واللحن
ليس هو الاساس فيها فهي ترتكز على الصورة بشكل اكبر
والايقاع الداخلي للنص وما يحمله من دلالات مع اللغة والجو النفسي له
واهم ما يميزها
إيجاز وتكثيف وصور شعرية مركبة مفاجئة وايقاع هابط مرتفع في تراوح شعري جديد
واهم ما ادى الى ظهور النثر هو التأثر بالثقافة الغربية
والنصوص النثرية المترجمة عن الغرب وهي تعتبر اتجاه حديث
اتجه اليه العديد في عصرنا الحالي
ويعتبرها البعض تمرد على قصيدة التفعيلة
والبعض اتهمها بانها تقليد للشعر الغربي
ومن اشهر كتاب النثر الادبي الغربي او القصيدة النثرية بودلير
ثالثا واخيرا الخاطرة
فن أدبي كغيرها من الفنون الأدبية متشابهة إلىحد كبير مع أساليب القصة والرسالة والقصيدة النثرية....
إلا انهـا تتميز الخاطرة بأنها غير محددة برتم أو وزن موسيقي معين أو قافية وتخلو من التفصيلات
فهي تعبير عما يجول بخاطرالكاتب
اي تعبر عن حالة شعورية خاصة بالكاتب
في قالب ادبي بليغ ويكثر فيها استخدام المحسنات البديعية
والتصوير والكلمات القوية
اي انها انفعال وجداني وتدفق عاطفي
ومن اسمها (خاطرة) هي خطر على البال مرّ أو ذكر بعد النسيان ويكون وليد اللحظة او الحين ومدته قصيرة
فهي تكتب لحظة حدوث الشيء اوبعده
ولا تحتاج لاعداد مسبق ولا تحتاج لأدلة او براهين
وقد تتعدد اشكالها ما بين قصر وطول
ذاك كان بايجاز كي يُقرأ من قبل أكبر عدد من القراء (( ومافعلي هذا الا حتى أخفف من وطأة الجهل علي )) ..