إذا كانت تعتقد أنني سأعتذر لها فهي واهمة، وهذا حلم لن يتحقق.. إلي جانب أنني لا أخطئ كان هذا رد فعله التلقائي الفوري؟ إلا أنه أدرك، بعد تأمله الموقف وتفكيره فيما حدث، أنه ربما كان متسرعاً بعض الشيء، لقد كانت زوجته تتجادل معه جدالاً عادياً بشأن الأبناء كالعادة، إلا أنها لم تخرج عن الموضوع، إنما هو الذي خرج عن الموضوع فقد كان يتجادل مع زوجته بغير وجه حق، وكان مجانباً للصواب، وكانت زوجته علي حق مرة أخري، ولكن هل يعتذر؟ مستحيل.. أهون عليه أن يُحبس على أن يدخل غرفة النوم ليقول لها، أسف...
قد لا تتكرر المقدمة السابقة بذات الأحداث والحوارات والسيناريو في حياتنا الزوجية، ولكنها بالتأكيد تتكرر كثيراً جداً في جوها ومحيطها النفسي، والمحور المشترك دائماً هو .. عناد الرجل المخطئ وتكبره علي الاعتذار لزوجته. وهذه مصيبة أغلب الرجال، أغلب الرجال يقاومون الاعتذار ولا يحبون الاعتراف بالخطأ ، إنهم يعتبرون أن لحظة الاعتذار هي أصعب اللحظات في حياتهم . وهذا ما يؤكده الدكتور كود وول المتخصص في علاج الأزواج العصبيين بقوله :
إن كثيرين من الرجال يشعرون بأن قدراً كبيراً من هيبتهم سيضيع إذا قدموا اعتذاراً أو اعترفوا بخطأ.. والحقيقة، فالمخطئ لابد من أن يكون هو الخاسر، والرجال يكرهون الخسارة، هذه مسلمة أساسية عند الرجال تظهر في تصرفاتهم باستمرار ولكن في صور مختلفة.
لهذا السبب
الهزيمة ثلثين المراجل...
فبعض الأزواج تزداد عندهم صعوبة الاعتذار كلما زاد حجم الخطأ الذي اقترفوه، لقد كان هناك سبب قوي لإطلاقه النار وهو شعوره بالخوف وإحساسه بالخطر، لقد أرعبته زوجته عندما واجهته بمشاكل الأولاد والناتجة عن انشغاله المستمر وغيابه عن متابعة دروسهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور في المدرسة. وهذا يفسر رغبته أيضاً في عدم الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ، لأن هذا يعني اعترافاً بالخوف والضعف، وهذا يضعه في موقف لا يحسد عليه أمام زوجته، ومن مِن الرجال يريد أن يظهر أمام زوجته خائفاً ضعيفاً؟
والنساء يمكن أن يقلن إن هذه ظاهرة مرضية في الرجال، ولكن الواقع أن الظواهر المرضية النفسية تختلف عن ذلك ولها أسباب أخري، إلا أن كلا من الرجل والمرأة يشعر بالضعف عند اشتعال الأزمات بينهما، ولكن قدرة الرجل علي التعامل مع الضعف أو تقبله أكبر من قدرة المرأة، فالرجل يستشيط غضباً عند شعوره بالضعف لأن الضعف معناه سحب بساط التميز من تحت قدميه .
دائماً علي حق
وهناك أسباب أخري تمنع الرجال من الاعتراف بالخطأ أو إبداء الأسف، تقول إحداهن: يعتذر زوجي فقط عندما يعتقد هو شخصياً أنه مخطئ ، ولأنه متأكد أن الرجل دائماً علي حق، فإنه لا يعتذر أبداً، بالإضافة إلي أنه يعمل دائماً علي أن تكون له اليد العليا واليد الطولي.. وهذا ليس معناه ألا يقول كلمة آسف أبداً.. بل إنه يقولها كثيراً .
أسف يا حبيبتي .. فأنا لست علي ما يرام معتذراً عن عدم المساعدة أو عدم القيام بعمل ما .
أسف لا أستطيع أن أقبل هذا الرأي.
أسف : مضطر للانصراف حالاً...
للاستفزاز فقط
وهناك نموذج آخر من الرجال، رجال يستعجلون الاعتذار حتي لو لم يُطلب منهم، لا لأنهم مقتنعون بذلك، أي يشعرون بوجوب الاعتذار عن أخطاء وقعوا فيها، بل لكي ينهوا الشجار والجدال بأسرع ما يمكن، وكان يمكن اعتبار هؤلاء علي درجة كبيرة من الحكمة لو أنهم استطاعوا إخفاء هذا السبب.. إلا أن ما يدعو للأسف والآسي أنهم يحرصون علي إظهار سبب الاعتذار هذا، وهذا نوع من صب الزيت علي النار، وزيادة اشتعال الموقف.
لكن عزيزي الرجل تذكر... ان الاعتراف بالذنب فضيلة
قد لا تتكرر المقدمة السابقة بذات الأحداث والحوارات والسيناريو في حياتنا الزوجية، ولكنها بالتأكيد تتكرر كثيراً جداً في جوها ومحيطها النفسي، والمحور المشترك دائماً هو .. عناد الرجل المخطئ وتكبره علي الاعتذار لزوجته. وهذه مصيبة أغلب الرجال، أغلب الرجال يقاومون الاعتذار ولا يحبون الاعتراف بالخطأ ، إنهم يعتبرون أن لحظة الاعتذار هي أصعب اللحظات في حياتهم . وهذا ما يؤكده الدكتور كود وول المتخصص في علاج الأزواج العصبيين بقوله :
إن كثيرين من الرجال يشعرون بأن قدراً كبيراً من هيبتهم سيضيع إذا قدموا اعتذاراً أو اعترفوا بخطأ.. والحقيقة، فالمخطئ لابد من أن يكون هو الخاسر، والرجال يكرهون الخسارة، هذه مسلمة أساسية عند الرجال تظهر في تصرفاتهم باستمرار ولكن في صور مختلفة.
لهذا السبب
الهزيمة ثلثين المراجل...
فبعض الأزواج تزداد عندهم صعوبة الاعتذار كلما زاد حجم الخطأ الذي اقترفوه، لقد كان هناك سبب قوي لإطلاقه النار وهو شعوره بالخوف وإحساسه بالخطر، لقد أرعبته زوجته عندما واجهته بمشاكل الأولاد والناتجة عن انشغاله المستمر وغيابه عن متابعة دروسهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور في المدرسة. وهذا يفسر رغبته أيضاً في عدم الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ، لأن هذا يعني اعترافاً بالخوف والضعف، وهذا يضعه في موقف لا يحسد عليه أمام زوجته، ومن مِن الرجال يريد أن يظهر أمام زوجته خائفاً ضعيفاً؟
والنساء يمكن أن يقلن إن هذه ظاهرة مرضية في الرجال، ولكن الواقع أن الظواهر المرضية النفسية تختلف عن ذلك ولها أسباب أخري، إلا أن كلا من الرجل والمرأة يشعر بالضعف عند اشتعال الأزمات بينهما، ولكن قدرة الرجل علي التعامل مع الضعف أو تقبله أكبر من قدرة المرأة، فالرجل يستشيط غضباً عند شعوره بالضعف لأن الضعف معناه سحب بساط التميز من تحت قدميه .
دائماً علي حق
وهناك أسباب أخري تمنع الرجال من الاعتراف بالخطأ أو إبداء الأسف، تقول إحداهن: يعتذر زوجي فقط عندما يعتقد هو شخصياً أنه مخطئ ، ولأنه متأكد أن الرجل دائماً علي حق، فإنه لا يعتذر أبداً، بالإضافة إلي أنه يعمل دائماً علي أن تكون له اليد العليا واليد الطولي.. وهذا ليس معناه ألا يقول كلمة آسف أبداً.. بل إنه يقولها كثيراً .
أسف يا حبيبتي .. فأنا لست علي ما يرام معتذراً عن عدم المساعدة أو عدم القيام بعمل ما .
أسف لا أستطيع أن أقبل هذا الرأي.
أسف : مضطر للانصراف حالاً...
للاستفزاز فقط
وهناك نموذج آخر من الرجال، رجال يستعجلون الاعتذار حتي لو لم يُطلب منهم، لا لأنهم مقتنعون بذلك، أي يشعرون بوجوب الاعتذار عن أخطاء وقعوا فيها، بل لكي ينهوا الشجار والجدال بأسرع ما يمكن، وكان يمكن اعتبار هؤلاء علي درجة كبيرة من الحكمة لو أنهم استطاعوا إخفاء هذا السبب.. إلا أن ما يدعو للأسف والآسي أنهم يحرصون علي إظهار سبب الاعتذار هذا، وهذا نوع من صب الزيت علي النار، وزيادة اشتعال الموقف.
لكن عزيزي الرجل تذكر... ان الاعتراف بالذنب فضيلة