ادان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الهجوم المسلح على عرس جنوب شرق البلاد قتل فيه 44 شخصا ووصفه بالوحشي.
وقال اردوغان ان الهجوم الذي وقع الاثنين في بيلجه كويو في اقليم ماردين كان بسبب "نزاع بين عائلتين".
وقال رئيس الوزراء امام نوابه في البرلمان: "ليس هناك تقاليد تبرر هذا القتل ولا يجوز لاي ضمير ان يقبل بكل هذا الالم".
واعتقلت السلطات حتى الان ثمانية رجال من نفس عائلة الضحايا حتى الان.
وقتلت العروس والعريس ووالداه واخته الصغيرة وشيخ القرية في الهجوم.
وكان وزير الداخلية التركي استبعد ان يكون الهجوم له علاقة بالمتمردين الاكراد الناشطين في تلك المنطقة القريبة من الحدود مع سوريا.
هجوم يتجاوز الوصف
وفي كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه العدالة والتنمية قال اردوغان ان ستة اطفال و17 امرأة كانوا من بين قتلى "مجزرة" بيلجه كويو.
واضاف: "لقد قتل الناس في مناسبة سعيدة، في حفل وهم يبتهلون" ووصف المهاجمين بان "تصويبهم البنادق وقتل الاطفال والعزل هو امر بشع، يتجاوز الوصف".
وادان الرئيس التركي عبد الله غل الهجوم واعتبره مثالا "على البدائية والوحشية التي يصعب تفسيرها".
وقال شهود عيان ان اربعة رجال على الاقل هاجموا المنزلين حيث كان 250 مدعوا يشاركان في العرس وبدأوا في اطلاق النار من الرشاشات والقاء القنابل اليدوية.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية، الاناضول، عن قرويين قولهم ان المهاجمين هم من عائلة شلبي الذين كانوا يريدون ان تتزوج العروس، سيفجي شلبي، من احد اقربائها.
واضاف القرويون ان هناك نزاعا منذ 20 عاما بين عائلة شلبي وعائلة العريس، حبيب اري، وان والدي العروس رفضا ضغوط العائلة لالغاء الزواج.
وذكرت انباء غير مؤكدة ان المهاجمين ينتمون لميليشيات تدعى حراس القرية كانت تساعد القوات الحكومية في حربها ضد متمردي حزب العمال الكردي منذ 1984.
ويقول مراسل بي بي سي في تركيا ان تلك الميليشيات تتهم بالتورط في نشاطات غير قانونية واذا ثبت تورطها في الهجوم الاخير فسيعزز ذلك الدعوات المطالبة بضرورة حلها