فرض اسمه بقوة على الساحة المصرية ليكون المدرب الأكثر تتويجا بالألقاب الأفريقية على مستوى القارة خلال مسيرته مع الأهلي ، هذا غيره تتطويره لشكل الأداء وزرع ثقة الفوز داخل اللاعبين حتى في المباريات خارج الديار، عنيد قوي الشخصية هكذا يبدو لمن يرى قراراته داخل الملعب أو يشاهد له مؤتمرا صحفيا له ، ولكنه قبل كل ذلك يستحق أن يوصف ب"الإنسان" وهذا ما سأتعرض له ببعض المواقف في آخر الموضوع.
وميض خاطف ثم توهج مستمر:
بهذ الكلمات يمكن تلخيص مشوار الساحر البرتغالي مع الأهلي ، فقد كان موسمه مع الأول مع الأهلي 2001-2002 بمثابة البرق الذي أضاء في سماء الأهلي ، عام الحلم للجماهير ؛ فبرغم خسارته لبطولة الدوري المفضلة لدى الأهلي والتي ظل ينافس عليها حتى آخر أسبوع إلا أنه حقق بطولتين كانت الجماهير الحمراء في غاية التعطش لهما ، فقد أحرز الاهلي تحت قيادته بطولة دوري الأبطال الأفريقي لعام 2001 وهي الثالثة في تاريخ النادي ، ثم أتبعها بكأس السوبر الافريقي ، كما أن الجماهير العاشقة للأهلي لم تنس أبدا هزيمته للزمالك بأكبر هزيمة في تاريخ الناديين في صراع الدوري بسداسية تاريخية في مباراة كانت بطولتها مشتركة بين جوزيه الذي أحسن قيادة الفريق بجرأة شديدة وخالد بيبو الذي تألق بأربعة اهداف لا تنسى ، وطبعا لا يمكن لأحد ان ينسى أن اول مباريات الساحر في ذلك الموسم كانت امام ريال مدريد الأسباني في مباراة وصفت بأنها مباراة القرن على المستوى الأفروأوربي لأنها كانت بين نادي القرن في أوربا ونادي القرن في أفريقيا والتي فاز فيها الاهلي بهدف نظيف في مفاجأة أذهلت وكالات الأنباء العالمية.
وبنفس سرعة البزوغ كانت سرعة الرحيل الصدمة لكل أهلاوي بدون سبب مقنع ليتخبط الفريق لمدة موسم ونصف تحت يدي الهولندي بونفرير والبرتغالي أوليفيرا لتجد إدارة الأهلي انه لامفر من إرجاع الساحر الذي رحل رغم اعتراف الجميع ببصمته على اداء الفريق ليعود من جديد في منتصف الموسم الكروي 2003-2004 ليكون الدور لثاني في هذا الموسم هو فترة الإعداد التي قام بها القائد البرتغالي للمحارب الأفريقي الذي صال وجال محليا وأفريقيا وعالميا على مدار 4 سنوات ومازالت رحلة التألق مستمرة :
جوزيه الإنسان لا يختلف في روعته كثيرا عن جوزيه المدرب ، مواقف عديدة جعلتنا نتأكد أننا امام إنسان غير عادي ، أهمها تبرعة لمستشفى سرطان الأطفال بجهاز تجاوز ثمنه 60 ألف يورو ولم يكتف بالتبرع بل أحضره بنفسه من البرتغال ، أيضا دموعه التي ترقرقت في عينيه عندما جاء ذكر اللاعب الراحل عن دنيانا والخالد في قلوبنا محمد عبدالوهاب ، فقد تأثر جوزيه بشكل كبير عندما تذكره ، أيضا موقفه من اللاعب الخلوق أبوتريكة عندما فقد الوعي في مباراة الإسماعيلي في يناير 2007 عقب العودة من اليابان فبرغم هزيمة الأهلي يومها واستنفاذ جوزيه لتغييراته الثلاثة إلا أنه أصر على إخراجه من الملعب حفاظا على سلامته .
أهم مايميز جوزيه أيضا هو رفضه تحميل لاعبيه أي هزيمة او إخفاق حتى وإن كانوا بالفعل مسؤولين بأخطاء فردية ، بل يخرج على الجميع مؤكدا بشجاعة كبيرة تحمله للمسؤولية الكاملة للهزيمة ، وهو ما يخلق نوعا من الثقة بينه وبين اللاعبين ويساعدهم على الخروج من الكبوات المؤقتة سريعا .
خلاصة القول أننا نتعامل مع إنسان غير عادي ، أسطورة تدريب تفوقت على جميع من سبقها ، ظهرت بصمتها على الاهلي وادائه وهناك من يؤكد أنه أحد اهم اسباب فوز المنتخب الوطني ببطولتي أفريقيا 2006 و 2008 حيث كان أغلب لاعبي المنتخب من الأهلي وهو ما خلق نوع من الإنسجام التكتيكي بينهم ، هذا ما لا يجعلنا نتعجب من مطالبة البعض بمنحة الجنسية المصرية ، او من اعتبار معظم الأهلاوية كأول رمز غير مصر للنادي رغم انه لم يلعب فيه يوما .
وميض خاطف ثم توهج مستمر:
بهذ الكلمات يمكن تلخيص مشوار الساحر البرتغالي مع الأهلي ، فقد كان موسمه مع الأول مع الأهلي 2001-2002 بمثابة البرق الذي أضاء في سماء الأهلي ، عام الحلم للجماهير ؛ فبرغم خسارته لبطولة الدوري المفضلة لدى الأهلي والتي ظل ينافس عليها حتى آخر أسبوع إلا أنه حقق بطولتين كانت الجماهير الحمراء في غاية التعطش لهما ، فقد أحرز الاهلي تحت قيادته بطولة دوري الأبطال الأفريقي لعام 2001 وهي الثالثة في تاريخ النادي ، ثم أتبعها بكأس السوبر الافريقي ، كما أن الجماهير العاشقة للأهلي لم تنس أبدا هزيمته للزمالك بأكبر هزيمة في تاريخ الناديين في صراع الدوري بسداسية تاريخية في مباراة كانت بطولتها مشتركة بين جوزيه الذي أحسن قيادة الفريق بجرأة شديدة وخالد بيبو الذي تألق بأربعة اهداف لا تنسى ، وطبعا لا يمكن لأحد ان ينسى أن اول مباريات الساحر في ذلك الموسم كانت امام ريال مدريد الأسباني في مباراة وصفت بأنها مباراة القرن على المستوى الأفروأوربي لأنها كانت بين نادي القرن في أوربا ونادي القرن في أفريقيا والتي فاز فيها الاهلي بهدف نظيف في مفاجأة أذهلت وكالات الأنباء العالمية.
وبنفس سرعة البزوغ كانت سرعة الرحيل الصدمة لكل أهلاوي بدون سبب مقنع ليتخبط الفريق لمدة موسم ونصف تحت يدي الهولندي بونفرير والبرتغالي أوليفيرا لتجد إدارة الأهلي انه لامفر من إرجاع الساحر الذي رحل رغم اعتراف الجميع ببصمته على اداء الفريق ليعود من جديد في منتصف الموسم الكروي 2003-2004 ليكون الدور لثاني في هذا الموسم هو فترة الإعداد التي قام بها القائد البرتغالي للمحارب الأفريقي الذي صال وجال محليا وأفريقيا وعالميا على مدار 4 سنوات ومازالت رحلة التألق مستمرة :
جوزيه الإنسان لا يختلف في روعته كثيرا عن جوزيه المدرب ، مواقف عديدة جعلتنا نتأكد أننا امام إنسان غير عادي ، أهمها تبرعة لمستشفى سرطان الأطفال بجهاز تجاوز ثمنه 60 ألف يورو ولم يكتف بالتبرع بل أحضره بنفسه من البرتغال ، أيضا دموعه التي ترقرقت في عينيه عندما جاء ذكر اللاعب الراحل عن دنيانا والخالد في قلوبنا محمد عبدالوهاب ، فقد تأثر جوزيه بشكل كبير عندما تذكره ، أيضا موقفه من اللاعب الخلوق أبوتريكة عندما فقد الوعي في مباراة الإسماعيلي في يناير 2007 عقب العودة من اليابان فبرغم هزيمة الأهلي يومها واستنفاذ جوزيه لتغييراته الثلاثة إلا أنه أصر على إخراجه من الملعب حفاظا على سلامته .
أهم مايميز جوزيه أيضا هو رفضه تحميل لاعبيه أي هزيمة او إخفاق حتى وإن كانوا بالفعل مسؤولين بأخطاء فردية ، بل يخرج على الجميع مؤكدا بشجاعة كبيرة تحمله للمسؤولية الكاملة للهزيمة ، وهو ما يخلق نوعا من الثقة بينه وبين اللاعبين ويساعدهم على الخروج من الكبوات المؤقتة سريعا .
خلاصة القول أننا نتعامل مع إنسان غير عادي ، أسطورة تدريب تفوقت على جميع من سبقها ، ظهرت بصمتها على الاهلي وادائه وهناك من يؤكد أنه أحد اهم اسباب فوز المنتخب الوطني ببطولتي أفريقيا 2006 و 2008 حيث كان أغلب لاعبي المنتخب من الأهلي وهو ما خلق نوع من الإنسجام التكتيكي بينهم ، هذا ما لا يجعلنا نتعجب من مطالبة البعض بمنحة الجنسية المصرية ، او من اعتبار معظم الأهلاوية كأول رمز غير مصر للنادي رغم انه لم يلعب فيه يوما .