تبت يداأبي لهب وتب. ماأغنى عنه ماله وما كسب. سيصلى ناراً ذات لهب. وامرأته حمالة الحطب. في جيدها حبل من مسد
هاك شخصيتان من أشراف قومهما وصفهما القرآن لنا للعبرة..
"أبو لهب" و"امرأته"..
أغلقا أسماعهما عن دعوة الحق وانطلقا في مواجهتها.. لم يناقشا الأفكار.. بل حولا طاقتهما نحو شخص الرسول عليه الصلاة والسلام،
سلاحهما الكلمة النابية "تباً لك ألهذا جمعتنا".. التهكم.. النبذ بالأقاب "سحر" "كاهن" "مجنون"، حركتهما إلقاء الشوك في طريق الدعوة الجديدة. جهدهما لا يفتر ليلاً أو نهاراً في كل مكان في مكة، عقلهما لا يعمل إلا في الهدم.. الطاقة السالبة نار تأكل أصحابها بالليل والنهار، تقتل فيهم القيم والمثل،
تصرفهم عن منفعة أنفسهم والإحسان إليها بإصلاحها ورعايتها.. تشغلهم بغيرهم.. تسد عليهم منافذ الفهم والعمل النافع.. تلقي بهم في أحضان الكذب والافتراء.. تلك هي الطاقة السالبة..